
_ بقلم: ذ . محمد اكرم الغرباوي
صديقي العزيز زكرياء الساحلي
،أتمناك بخير و صحة و إبداع
لا أدري من أين أبدأ الحديث عنك ، رغم يقيني أن كل حديث عنك بدايته منطلق لحكاية غرائبية صادقة في نفس الآن .
وأنت في الحي الجامعي بتطوان و بساحة الجامعة تصدح بشعارات الإنسانية و الحق في العيش الكريم ، وانت تنتصر لقيم الجمال و التنمية ضدا في العطالة و البطالة و الفقر . وأنت بعد كل الجهر بالصوت الصدوح تعلن اصطفافك للمدينة عبر مبادرات انسانية و اجتماعية و تنموية و ابداعية خلاقة تحاول أن تبقي إسم القصر الكبير مدينة
صديقي العزيز
لن أكتب عنك بقدر ما سيأتي من محبة الآخرين لك . فأنت وحدك كل الكتابة . ولك مع كل واحد بالمدينة قصة و حكاية مفتوحة
لا زلت أذكر يومها زكرياء . صُدٍمتُ كما المدينة ولم أتقبل الخبر ، بكيت كثيرا يوم الحادثة ، إذ لم نفترق قبلها الا بعد ثلاث أيام و أنت تسلمني استمارة التزام بعمود في بوابة القصر الكبير باسم عيون على الجدران .
استقبلناك استقبال الأبطال و انت قبل كل هذا بطلا ضد القبح و التهميش و …
زكرياء أذكر مبادرات كثيرة كانت لأجلك وأنت الشهم الكبير الصامد العفيف .
أذكر عودتي لخشبة المسرح ممثلا في مسرحية مهداة لك بعنوان” زكرياء مالَ ماإحتجب ” برفقة فرقة بريس كالدوس يوم الاحتفال بعودتك
العزيز زكرياء لن تنسى المدينة اصرارك و أنت مقتحم عوالم القيم الانسانية مناضلا شريفا و نحن نشاطرك المعصم و الاعتصام ، تذكرك المدينة فاعلا جمعويا حقيقيا ، و أديبا روائيا رصينا .
قد يعرف الجميع زكرياء الخلوق الذي يقدم خدمات للاخرين دون تراجع أو كلل . زكرياء الانسان المحب الرحيم بالحيوانات أيضا ، العطوف الرقيق صديق البيئة والنبات،عاشق الحريات مخلص الصداقات .
العزيز زكرياء
سعيد أن أكتب لك رسالة الفايسبوك هاته باعتبارك أحد من علموني أن الحياة قد لا تكون هنا حيت منطقة الراحة الواهمة . لكنها في كل شيء حيت المحبة الحقيقية . دمت عاليا بمحبة شامخة