– بقلم : ذ . محمد أكرم الغرباوي :
الأستاذة الفاضلة نفسية الناصري
أكتب لك رسالتي على الفايس في محاولة النبش بذاكرتي عن أشخاص شكلوا وعيا معرفيا و جماليا بمساري ، في لحضات عابرة أو ملازمة. ومنهم أنت
، حفظك الله و متعك بالصحة
و العافية .
الفاضلة نفيسة الناصري
لايمكن الحديث عن الثانوية المحمدية بالقصر الكبير دون ذكر رجالاتها ونساءها من بنوا أجيالا من بناة وحماة الوطن ، رجال و نساء التعليم بهذه المعلمة التربوية الصامدة صمود وشموخ المعرفة و الفكر .
أذكرني تلميذا بالباكالوريا ضمن أول فوج لتخصص اللغة الإسبانية بهذه المؤسسة بعدما تم اعتماد هذا التخصص بها بدل الانتقال الى العرائش ، وأذكر مجموعة كبيرة من الأعزاء أطر مملكتنا اليوم ، الخمالي بدر الدين ، هشام الدريوش، محمد الحاجي ، الورياغلي ، سعدون ، الضباني ، الصبان ، الوهبي ، أجطو ،
شميعة ، وغيرهم كثير
نذكر جميعا طرائق التدريس و أساليب التحليل و الغوص ، نذكر الجدال المعرفي و نحن نسافر معك في عوالم الأدب و أنت تحقنين عقولنا بأفيون الشعر و الرواية و القصة و النقد بعيدا عن الإنزياح و الركون لمدرسة منهجية دون
أخرها
الفاضلة أستاذتنا أذكر يوم ترأستُ جمعية الفضاء المغربي للثقافة و التكوين و فكرنا في تكريم شخصيات المدينة ، طرقنا بابك و أنت السامقة الخجولة ، فكان الإجماع على اختيارك سيدة التربية و التعليم المكرمة بيننا .يومها كانت شهادات الاحتفاء بك درسا كبيرا في الإعتراف و التكريم و السفر في خصالك المتعددة .
استاذتنا الفاضلة نفيسة
مرة أخرى في هذا الفضاء نؤكد أن أفضال رجال و نساء التعليم مثلك هم قدوات و ذكريات و مسارات لا ولن تنسى بذاكرة كل من بقيت بصمة تعلم او توجيه أو دفع نحو نجاحه أو تخطيه للصعب بجانبكم .
أدرك أنك استاذتنا لالة نفيسة الناصري أستاذة أجيال و مدينة بكاملة تستحقي منا الكثير و
الثناء و التقدير و التبجيل .
هي الفاضلة التي قالت عنها الأستاذة سمية نخشى في إحدى مقالاتها: (( في مكان ما كنت تجد قيدومة أساتذة اللغة العربية وشاعرة القصر الفاضلة نفيسة الناصري، قليلة الكلام، كثيرة التفكير، هذه السيدة التي يوم أحيلت على التقاعد تقدمت بطلب لنيابة وزارة التربية الوطنية قصد تمديد فترة عملها دون أجر، و كان لها ذلك لمدة ثم أعفيت لأن الرخصة كانت محلية ولم تكن بقرار وزاري.)).
