بقلم ؛ ذ جمال عتو
عطفا على مقال الأخ محمد أكرم الغرباوي ردا على مقال الأخ رشيد بوعسرية واستحضارا لمكانتي الأخوين لدي وهما يعرفان ذلك جيدا فقد رأيت من الواجب توضيح بعض الأمور التي تخص المشهد الثقافي بمدينة القصر الكبير :
_ إن المشهد الثقافي بالمدينة أصبح لا يسر الناظرين منذ وقت ليس بالقصير وقد أعلنا عن هذه الأزمة مرارا بدون أن نجد آذانا صاغية .
_ إننا لا نعارض تنظيم أيام على شرف اسم من الأسماء الفنية القصرية التي تركت أثرا لا ينسى في تاريخ الفن الوطني والعربي عموما ولكن نعارض تحويل مثل هذه المحطات إلى مناسبات الغناء والرقص وهز الأرداف فقط ، نرى من الجيد والمناسب تنظيم أيام ثقافية تتعرض إلى الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والثقافية للمحتفى به يستدعي إليها الباحثون والمعنيون بالشأن الفني والنخب وتتخلل فقرات الورقات المطروحة أعمال المحتفى به الفنية يؤديها خيرة المغنيين الذين تزخر بهم البلاد .
_ نرى أن مثل هذه المحطات مناسبة لفتح الباب أمام الطاقات الواعدة لإبراز مواهبها وكذا فسح المجال للطلبة والمهتمين للبحث وإعداد أطروحات حول أسماء محلية طواها النسيان رغم ماقدمته للمدينة والوطن .
أن الأخ محمد أكرم الغرباوي صدح بملاحظاته من موقع رجل خبر الميدان الثقافي واحتك به وإن كان صدحه جاء متأخرا كما يراه الكثيرون لكن الاعتراف بهزالة المشهد ولو متأخرا خير من التماهي معه إلى ما لا نهاية .
_ نرى أن تدوينة الأخ رشيد بوعسرية جاءت من رجل فنان اقتصر نظره عماهو فني بحث فلا نحمله أكثر مما يطيق وأعلم جازما أن الأخ لو أسندت إليه الفقرات الفنية إلى جانب تنظيم المحاضرات والندوات الموازية سيظهر للجميع مبدعا في مجاله .
_ نلاحظ لجوء بعض فناني المدينة إلى مدن أخرى تحتفي بالأدب _ كمدينة بلقصيري بتنظيمها أيام القصة القصيرة _ وتنشيطهم الجيد بصمة على رداءة المشهد الثقافي بمدينة القصر الكبير.
_ ملاحظاتنا هذه ليست بالجديدة والطارئة بل تلازمنا كلما لا نرى مايسرنا في مدينة العلماء والمثقفين والفنانين .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
