إشراقة : هيّا … نستريح و ننشط و نستمتع …! الاحتراق النفسي

28 يونيو 2025
Oplus_131072

ذ. ادريس حيدر :
حدد بعض المختصون ، أسباب الاحتراق النفسي في الضغط المفرط و المستمر لفترات طويلة ، نتيجة الإرهاق و فقدان القدرة على أداء المهام المطلوبة .
و من المعلوم ، أن الآثار النفسية للاحتراق النفسي تمتد إلى كل مجالات الحياة ، بما في ذلك الأسرة و العلاقات الاجتماعية و الأوضاع الصحية ، حيث تجعلُ الجسم عرضة للأمراض .
و قد يختلط الأمر بين الاحتراق النفسي و الضغط النفسي ، إلا أنهما يشتركان في كونهما انعكاس عن حالة الإنهاك النفسي و الجسدي التي قد يتعرض لها الفرد ، إلا أنهما يختلفان .
فالشخص الذي يُعَاني من ضغط نفسي يتحسن وضعه بمجرد الإحساس بأن كل شيء ، أصبح تحت السيطرة ، و إذا طال فقد يُؤدي إلى انهيار في أداء الشخص لوظائفه .
أما الشخص المحترق نفسيا ، فهو يُعاني من الشعور بالفراغ ، و هو غير قادر على رؤية أي أمل في التغيير الإيجابي .
و في العديد من الحالات ، تتسبب الوظيفة ، ذات العمل المكثف أو المهن التي تتطلب وقتا و جهدا ، يفوق طاقة الشخص ، بالاحتراق النفسي ، كما يتعرض لهذه الحالة ، الأشخاص الذين يشعرون ، بأنهم يقومون بعمل فوق طاقتهم و لا يحظون بالتقدير الذي يُوازي ذاك العمل .
حتى الأمهات يصبحن عرضة للاحتراق النفسي ، من جراء رعايتهن للأطفال و عملهن في المنزل و مسؤوليتهن عن بعض أفراد أسرهن ، كالوالدين العجوزين أو الإخوة الغير المتزوجين .
و ليس الإجهاد وحده هو السبب في الاحتراق النفسي ، فنمط حياة الشخص ، و بعض خصائصه ، و عمله المتواصل ، دون توفير أوقات للاسترخاء ، و تحمله للمسؤوليات دون مساعدة ، و عدم حصوله على قسط كاف من النوم ، و ميوله للكمال( la perfection ) ، و نظرته المستمر و التشاؤمية للذات …الخ .
و من مظاهره : التعب و الاستنزاف و انخفاض المناعة و الصداع المتكرر و آلام الظهر و آلاف العضلات و نقص في الشهية و العادات السيئة للنوم .
فضلا عن ذلك ، فهناك علامات سلوكية ، كالانسحاب من المسؤوليات ، الانعزال عن الآخرين ، المماطلة ، الاحتياج لوقت أطول لإنجاز كثير من الأمور و المهام .
و للوقاية من الاحتراق النفسي ، يجب :
– التمتع بالراحة و العطل .
– ممارسة تمارين الاسترخاء.
– النوم الكافي .
إنّ موسم الصيف ، أحسن و أفضل فترة لتطويق هذا المرض المدمر و المستعصي أحيانا على الشفاء .
فلننطلق جميعا ، نحو أفق رحب من أجل راحة الجسد و البال .
هيّا إذن … نستريح و ننشط و ننفجر .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading