ركح القصر ” ينظم أياما مسرحية تحت شعار “المسرح فضاء للتكوين، والتعبير والمواطنة الثقافية”

24 مايو 2025
Oplus_131072
  • محمد كماشين : 
    احتفالاً باليوم الوطني للمسرح، نظمت جمعية “ركح القصر للمسرح والثقافات بالقصر الكبير”، بالتعاون مع جماعة القصر الكبير، “الأيام المسرحية” يومي 22 و 23 ماي 2025. جاءت هذه الفعالية تحت شعار “المسرح فضاء للتكوين، والتعبير والمواطنة الثقافية”، وشملت لقاءا تفاعليا مباشرا مع المخرج المسرحي محمد أكرم الغرباوي.
    وهكذا استضافت دار بن جلون مساء الجمعة 22 ماي لقاء مفتوحا تحت شعار “الإخراج المسرحي: مقاربة بين التنظير والممارسة”. أدار اللقاء الأستاذ عبد الله الناصري، وحضره نخبة من المهتمين بالفعل المسرحي، تنظيرا وتطبيقا، والسيدة مديرة المركز الثقافي البلدي وباحثين في التراث …
    افتتح الشاب حمزة الصمدي، رئيس جمعية ركح القصر للمسرح والثقافات، اللقاء بكلمة ترحيبية أكد فيها أن تنظيم هذه الأيام المسرحية يعد محطة إشعاع ثقافي ومسرحي يهدف إلى ترسيخ الممارسة المسرحية وتشجيع الطاقات الشابة الخلاقة، كما نوه بأهمية العمل الثقافي وعقد اللقاءات المفتوحة مع فنانين الذين راكموا تجارب غنية، موجها شكره لكل الداعمين والشركاء.

و تولى الأستاذ عبد الله الناصري إدارة الحوار، مرحبا بالحضور الكرام، وقدم تعريفا شاملا لفن المسرح كفن بصري يتوجه للجمهور ويعتمد على التواصل المباشر في علاقة حية مع المتلقي.
و استعرض المكونات الأساسية للعرض المسرحي، متوقفا عند الأدوار المحورية للمخرج، وتناول الحوار مفهوم المسرح وتطوره بشكل عام، مع التركيز على التجربة المغربية ومقاربة منهجية الإخراج المسرحي، وتسليط الضوء بشكل خاص على تجربة الفنان والمخرج محمد أكرم الغرباوي.

من جانبه، عبر المخرج محمد أكرم الغرباوي عن شكره لكل من آمن بالفعل المسرحي، مؤكدًا على مواصلة العمل لأن “المدينة تستحق الأفضل”. وتطرق الغرباوي إلى تاريخ المسرح وتفرع أجناسه الأولى، منشأه وتطوره، ودوره في مسارات الإصلاح والتمدن، و تناول دخول المسرح إلى العالم العربي على يد مروان النقاش، ودور المسرح في المغرب في مقاومة الاستعمار والحفاظ على الهوية، مستذكرا شخصيات بارزة بكتاباتها …..
وتحدث الغرباوي عن الطفرة الثانية في الإخراج المسرحي، مشيرًا إلى أهمية حرفية الكتابة والتنزيل، ودور الممثل القادر على تجميع المكونات في شخصه. كما ناقش مفهوم التمرد على الممثل البطل، وتطور مفهوم المخرج الذي يقوم بتحويل الجمل السردية إلى حركات، مستعرضا مدارس الإخراج المختلفة والعلاقة بين المسرح والسينما والتكنولوجيا الحديثة، وكيفية استدعاء المتلقي.

واعتبر محمد اكرم الغرباوي التجربة المسرحية المغربية نموذجا في التحديد والإبداع، لكنه لم يغفل الإكراهات التي تواجهها، مثل ندرة النصوص وأزمة البنيات التحتية.
وروى الغرباوي كيف دخل عالم المسرح والإخراج، كاشفا أن أول عملية إخراجية قام بها كانت في المقبرة، وتوالت بعدها الأعمال المسرحية، وصولًا إلى مرحلة دار الثقافة وتواصله شخصيا مع تجربة الشاب عبد المطلب النحيلي.
وهكذا أكدت هذه الأيام المسرحية بالقصر الكبير على الدور الحيوي للمسرح كقوة دافعة للتكوين الثقافي، والتعبير الفني، وتعزيز المواطنة الثقافية في المجتمع.
وخص المنظمون ضيوف اللقاء بباقات و رد وشواهد تقدير ./.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading