م. فاطمة الأندلسية تصل الأمس باليوم

4 مايو 2025

_ بقلم : ذ . عبد الرؤوف الزكري

بتتويج مدرسة فاطمة الأندلسية للبنات بالجائزة الأولى وطنيا للمدرسة التنويرية، تكون المؤسسة: إدارة و أساتذة وتلميذات، قد نالت شهادة وفاء لتاريخ تحمل بعضا من اسمه. فالإسم لامرأة صالحة، كرست حياتها لتعليم البنات، في وقت يندر ويعز وجود امرأة متعلمة، فأحرى معلمة. وها هن البنات بلسان حالهن يرددن رائعة أبي العلاء المعري: إني وإن كنت آخر زمانه/ لآت بما لم تأت به الأوائل. وبنات المدرسة استطعن أن يثبتن جدارتهن في سبر أغوار الكتاب، و اقتناص ما يحفل به نبل المعاني، وجميل المباني. وبعملهن هذا يؤكد الصدارة التي أصبحت تنالها البنات في المجال التعليمي.
والمدرسة كمؤسسة عمومية، ترد بعض الاعتبار، التي تتهاوى لبنات جدرانه، بمعاول التقارير التي تهبط بمستوى روادهاإلى أدنى الدركات. ومرة بسهام صديقة، تنسب كل الفعل التربوي الجاد والجيد، للمؤسسات الخصوصية، الحاصلة على أحسن الشهادات، التي تجري على لسان أكثر من واحد.
وهي أيضا المدرسة القابعة في قلب المدينة العتيقة، التي هجرها سكانها، وبات من بقي منهم، لا يأمنون على أنفسهم من تهاوي سقوف منازلها الضاربة في أعماق التاريخ. هذه المدينة التي أنجبت قامات علمية وأدبية وفنية، ما زال الركب يسير بذكرها . وقدوة تنير درب هؤلاء الصبية، عسى أن يحققن مثل حققوه، وينتحن اسمهن في سجل الخالدات، كما نحتوه

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading