- ذ . ادريس حيدر :
كان يوما مشهودا ، ذلك الذي عشته بمعية صديقات و أصدقاء الذين حجوا إلى المعرض الدولي للكتاب ، يوم :26|04|2025 ، و شرّفوني بحضورهم و دعمهم أثناء حفل توقيع روايتي :” حارة الجذام ” ، الحائزة على جائزة الإبداع ب” بيروت – لبنان” لسنة 2024.
نريثتُ كثيرا لإخراجها إلى الوجود ، و تعمدتُ تدقيقها أكثر من مرة ، بهدف أن يكون العمل مقبولا و يحترم ذكاء القارئ .
و تحكي الرواية عن أحداث و وقائع شهدها تاريخ المغرب المعاصر لمدة تزيد عن 70 سنة من خلال حياة الأشخاص في ” حارة الجذام” و تعاقب الأحداث بها و التي كانت الساكنة تتفاعل معها سلبا و إيجابا .
و قد تعرض لذلك الدكتور :” العلمي الدريوش” في تقديمه الرواية ، حيث أشار :
” إن رواية “حارة الجذام ” أشبه بملحمة احتضنتها حارة و مدينة و تداخل فيها الواقعي بالخرافي و الأسطوري ، و امتزج الديني بالسياسي و اختلط الخير بالشر و المقدس بالمدنس .
فنحن نعاين في هذا الفضاء ، تجاور كل المتناقضات التي تجعل مدينة :” قصر الهبط ” مدينة لا تُشبه إلا ذاتها ، فبقدر ما تعكسه من ارتباط بالماضي و محافظة على العدات و القيم بقدر ما نجدها منفتحة على العالم ككل و في قلب أحداثه الكبرى .”
شكرا لكل الذين تجشموا عناء الانتقال من مدنهم و الحضور لحفل توقيع روايتي من : مناضلين سياسيين ، و زملائي في مهنة المحاماة و ثلة من المبدعين و الأهل و الأصحاب .
و امتناني للدكتور : ” العلمي الدريوش” الذي راجع العمل و دققه و أخرجه في حلة قشيبة ، و للصديق ” عبد الخالق قرمادي ” الذي وضع و أبدع في غلاف الرواية و الدكتور :” أنس الفيلالي ” على دعمه اللوجيستية الدائم .
و موعدي مع الجميع في أعمال إبداعية مختلفة هي الآن تحت الطبع و الإعداد و أخص بالذكر رواية :” أزاهير الجبل” و ” يوميات معتقل سياسي “.