
ذ . عبد الرؤوف الزكري :
في برنامج تلفزي تزامنا مع تنظيم المعرض الدولي للكتاب بالرباط، دعي المفكر المغربي: نورالدين أفاية لتشريح واقع القراءة والدرك الذي هوى إليه المستوى اللغوي لخريجي الجامعات، حيث لا نكاد نعثر على خريج متمكن ولو من لغة واحدة. لم يتردد في إرجاع المسؤولية للأسرة أولا والأم خصوصا. فالمجتمعات القارئة والتي نال أبناؤها حظا وافرا من العلوم، هي تلك التي تعلقت بالكتاب، وأدمنت القراءة انطلاقا من مكتبة البيت، فلا يعول على بيت خال من الكتاب أن ينتج قارئا.
فما الحل يا دكتور؟ الحل يكمن في الالتزام بالدستور، أن نجعل الفضاءات العامة، فضاءات ذات بعد جمالي وثقافي، ومنها الفضاءات الرياضية. وطبعا لا ينبغي اختزالها في كرة القدم، فالتعليم والتثقيف هو المدخل لكل تألق رياضي وفني وغيره. وهذا يحتاج إلى قرار سياسي يقطع مع اللا مبالاة اتجاه مظاهر التسامح مع الانزلاقات اللغوية و القيمية التي ما فتئت تنمو وتتجذر في بيئتنا. والتشجيع على الفعل الثقافي، والنهوض ببنيته التحتية.