نفحات رمضانية : ليلة القدر

27 مارس 2025

يسعد نوفوم الإخبارية أن تقدم سلسلة نفحات رمضانية من اعداد الاستشارية للاإيمان الشباني وتقديم أمينةبنونة
نفحات رمضانية
الحلقة 26 : ليلة القدر

ليلة القدر ليلة عظيمة أنزل الله فيها القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وقد اختصها الله بفضل عظيم وجعل العمل فيها خيرًا من العمل في ألف شهر فهي ليلة مباركة تتنزل فيها الملائكة والروح بأمر الله سلام هي حتى مطلع الفجر وقد أخبر الله في كتابه العزيز عن عظمة هذه الليلة حيث قال في سورة القدر إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر وقال تعالى في سورة الدخان إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرًا من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم وقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها وكان يحيي ليله ويوقظ أهله ويشد مئزره طلبًا لهذه الليلة المباركة وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وفي الحديث دلالة على أن المغفرة لا تحصل لكل من قامها بل لمن قامها إيمانًا بمشروعية قيامها وفضلها واحتسابًا للأجر عند الله ولو لم يعلم أنها هي بعينها ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على قيام العشر الأواخر من رمضان كله لاحتمال أن تكون ليلة القدر في أي ليلة منها وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني وهذا يدل على أن من أفضل الأعمال فيها الإكثار من الدعاء لا سيما الدعاء بالمغفرة والعفو لأنها ليلة تنزل فيها الرحمة وتكتب فيها مقادير السنة وتتنزل فيها الملائكة ولذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على اغتنام هذه الليلة بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والاستغفار والصدقة وسائر الأعمال الصالحة وليس للعبادة فيها حد معين بل كلما زاد المسلم من الخير فيها كان ذلك أعظم له في الأجر والثواب وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وأرجى الليالي أن تكون في الليالي الوتر منها كليلة الحادي والعشرين والثالث والعشرين والخامس والعشرين والسابع والعشرين والتاسع والعشرين وقد رجح كثير من العلماء أنها تكون ليلة السابع والعشرين لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين ولكن ينبغي للمسلم أن يجتهد في جميع العشر الأواخر حتى يدرك فضلها ولا يحرم خيرها فإن المحروم من حرم الخير في هذه الليلة المباركة ومن وفق فيها للعبادة والطاعة فقد نال خيرًا عظيمًا ومغفرة من الله ورضوانًا

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading