ذ – ادريس حيدر :
الْمدَى خَلاءٌ
وَ امتِدَادُ نَحْو الْأُفْقِ
وَ سَبيلٌ لِخُلْوَةِ
الْمَهمُومِ
وَ الْبَاحِثِ عنِ الْيَقِين
أَرَانِي فيهِ
هَائِماً
أُودِعُ فيه قَلَقِي
وَ مُعَانَاتِي
وَ أَعُودُ إلى ملاَذِي
نَقِيّاً وَ صافِياً
هُناكَ أَخْطُو
في كل اتِجَاهٍ
وَ أَصِيحُ في الْخَوَاءِ
عَالِياً
أَعْشَقُ الْمَجْهُولَ
فِي الْفَراغِ و َالامتدادِ
كَما أَنْبَهِرُ بِارْتِماءِ الأرْضِ
في حُضْنِ السِّماءِ
أَتَسلَّلُ مِن داخِلِ
اللَّوْحَةِ المُعَلَّقَةِ على الْجُدار
إلَى خارِجِها
وَ اَتْرُكُ خَلْفِي بَعِيداً
شجرة الزَّيْتُونِ
مُشَرَّعَةَ الأغصان
في انْتِظَار رَواءِ السَّمَاءِ
وَأَرْبثُ عل كتِفِكَ
حبيبَتِي
وَ أُخْبِرُكِ أنني كُنتُ
دائماً بِجَانِبِكَ
و َلم اكُنْ أبداً
بِمَدَى اللَّوحَةِ
مارتيل في : 14|01| 2023.