بقلم :ربيع الطاهري
كنا نأمل كمهتمين بالشأن المحلي أن يخرج الرئيس في ولايته الثانية عن نفس سلوكياته الإقصائية و خطابه الغير المتزن والغير الأخلاقي تجاه خصومه السياسيين ومعارضيه من خلال الإنفتاح على كل مكونات المجتمع القصري ونخبه وفعالياته المدنية وإعلامه المحلي قاسمهم المشترك خدمة المدينة بنفس جديد ،باعتبار أننا منينا النفس بوجود عقلية شابة منفتحة أفرزتها تركيبة المجلس الحالي لعلها تحسن من تلك الصورة النمطية والغير الإيجابية لخطاب و سلوك وعقلية تدبير محمد السيمو الرئيس للشأن المحلي .
راقبنا باهتمام بداية عمل المجلس ومازلنا لعلنا نلتمس لشبابنا /المستشارين بدايتهم المتعثرة وعدم ذرايتهم بمجال اختصاصاتهم كل حسب المهام الموكولةله ،واكتشافهم لغور الشأن المحلي بالمدينة … فكان أن خرج علينا المجلس و رئيسه فجأة ودون سابق علم بعقد رئاسة المجلس يوم الأحد 14نونبر 2021بفضاء دار الثقافة لقاء تواصليا مع الساكنة وفعاليات المجتمع المدني حول “تنظيم المدينة” ،في إطار( المقاربة التشاركية ).
وكمهتم بالشأن المحلي فقد استوقفني عنوان اللقاء بمصطلح *تنظيم المدينة* هو يأخذ معنى أكثر مما ذهب إليه الرئيس ومجلسه فتنظيم المدينة هو عمل يدخل في اختصاصات مجموعة من القطاعات والمصالح الإدارية ، من مجلس ،وسلطة محلية ،و شرطة، ووقاية مدنية، وباقي المصالح والمؤسسات و الهيئات بالمدينة وهذا يستدعي ترأس اللقاء من طرف السلطة التنسيقية بين هذه المصالح وهو السيد عامل الإقليم العرائش و ليس رئيس المجلس الجماعي ،مما يوحي بأن الرئيس وفي إطار العبث يأخذ أدوارا تفوق مسؤوليته القانونية و الدستورية ،كان عليه أن يعتمد عنوانا ينسجم مع إختصاصاته كرئيس المجلس في اطار الشرطة الإدارية والضبط الإداري ،ومهام المجلس كجماعة القرب فيما يتعلق “بالتأهيل المجالي للجماعة الترابية القصر الكبير “كعنوان أنسب لأننا مازلنا كجماعة ترابية في مستوى تأهيل المجال الترابي للجماعة لنرتقي نحو حسن تنظيمها ، وهذا يدفعنا للقول : بغياب التدقيق وحسن اختيار المواضيع/(العنوان) يجعل هكذا لقاءات تكون شكلية/سياسية، وما اعتماد مصطلح( المقاربةالتشاركية)
بالفهم المحدود للرئيس محمد السيمو يقتصر على المنتفعين من محيطه من جمعيات و أشخاص في دائرة بطانته الصالحة،والمواليين له و لسياسته ، إلا من رحم ربي من الغيورين الحقيقين على المدينة وهم قلة ،وهذا يعبر على جبن الرئيس الخوار ،وعدم قدرته على مواجهة صوت المعارضين لتدبيره أو حتى التواصل معهم ،نظرا لضعفه، وعدم القدرته من جهة أخرى على احتواء و فهم أفكار و آراء معارضيه ،يجعل من هكذا لقاء مجالا لتبوريدا الخاوية و ممارسة سياسوية عبثية ،وفرصة خسيسة لتمرير بعض رسائله المقززة ،تدل على العبث و الجهل و اللاأخلاق في سلوك الرئيس من طريقة خطابه الموجهة للمعارضة و لطريقة تدبيره الشأن المحلي بالمدينة .
فالمقاربة التشاركية الحقة ايها الرئيس الخوار ،هي آلية منهجية مهمة في تحقيق ذلك الانسجام و التناغم بين مطالب ساكنة القصر الكبير وهمومهم وتطلعاتهم، وبين مخطط برنامج عمل الجماعة المزمع تحيينه وتحقيقه خلال مدة ولاية المجلس ،يقتضي بجرأة الرئيس اشراك جميع مكونات المجتمع القصري بأطيافها واختلاف انتماءاتها ،بحيث تذوب الخلافات السياسية، وتنصهر في خدمة الصالح العام للمدينة يطبعها الوضوح و الشفافية و الأخلاق و احترام الرأي المعارض وهذا ما لا يملكه الرئيس محمد السيمو “الخوار” .