الأستاذ الشاعر : الطيب المحمدي
مستوحاة من زيارة الأديبة الإعلامية الأخت مليكة التومي إلى القطر العراقي الشامخ.
عُوجِي على مقهى الرّشيد تَريْ
مِن وارفِ الأشعار ما فَتَنا
يا بسمةً من مغربٍ غمَرت
بِبريقها أرضَ العراق سَنَا
عُوجي بربِّك أنْتَشي طرَباً
خَفَق الفؤادُ لذِكرها فرَنا
عُوجِي هناك تعانَقتْ شُهُبٌ
تحكي روائعَ من جميلِ هَنا
عن شهرزادَ وألفِ ليلتِها
ونِدا الفَلاَح إذا الصَّبَاح دَنا
عنْ شهريارَ تطولُ يَقظتُه
مُستسلما لِهوَى الفؤاد وَنا
وعنِ الرّشيد مضتْ سحابتُه
أنّى تشاءُ لِتُرسل المُزُنا
ومحافل العلم التي انتظمت
وعنِ النُّواسِي مُمْعنا مَجِنا
يا نسمةَ الإصباح مغربُنا
لرُبى العراق يُباركُ الوَطَنا
في لهفةٍ ترنو مشاعرُنا
تحنو القلوب كما حنوْتُ أنا
إنْ مَسَّها بالسوء ظالمُها
مسّتْ أضالعَنا الكُروبُ هُنا…