أزمة الثقافة الفنية بالمغرب وغياب حضور الفن التشكيلي بمدينة القصر الكبير المغربية . ” ليلة الأروقة “

17 ديسمبر 2024

الفنان : أحمد الشواي : 

هذه الليلة الفنية والثقافية هي تظاهرة فنية سنوية تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، تهدف إلى تعزيز التواصل بين الفنانين التشكيليين من مختلف الأجيال والتعريف بإبداعاتهم.
خلال هذه الليلة، تفتح أروقة المعارض في مختلف مدن المملكة أبوابها من الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل، مما يتيح لجمهور واسع الاطلاع على أحدث الأعمال الفنية والتوجهات في مجال الفنون التشكيلية.
في الدورة السابعة عشرة التي أقيمت في 6 دجنبر 2024، احتضنت مدينة مراكش الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة في قصر الباهية التاريخي، وذلك على هامش فعاليات “مراكش عاصمة الثقافة الإسلامية” المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). تميزت هذه الدورة بتكريم الفنان التشكيلي الرائد عمر بوركبة، الذي يُعتبر من الأسماء البارزة في الحركة التشكيلية المغربية.
تسعى “ليلة الأروقة” إلى الاحتفاء بالإبداع التشكيلي بمختلف مدارسه واتجاهاته، وتوفير منصة للفنانين لعرض أعمالهم والتواصل مع الجمهور، مما يسهم في تعزيز المشهد الثقافي والفني في المغرب.

ملاحظة :

أول..(واخر) مرة شاركت مدينة القصر الكبير في هذه التظاهرة، كانت سنة 2019 بمساهمة بعض الفنانين التشكيليين ابناء المدينة..قبل جائحة “كورونا”.. وذلك من خلال معرض فني كان له اثر كبير في المشهد الفني التشكيلي والثقافي القصراوي.

لقد كان معرضا جميلا وجذابا شاركت فيه عدة فعاليات فنية ساهمت بشكل كبير في اعطاءه بعدا يتناسب و الاهداف المرجوة من هذه التظاهرة الفنية الوطنية..كما ساهمت في تتبعه عدة منابر إعلامية محلية اعطت لهذه التظاهرة بعدا حضاريا يليق بها..

فمنذ ذلك التاريخ لم أشهد مشاركة للفنانين التشكيليين بهذه المدينة في هذه التظاهرة أو معارض اخرى منذ تاريخه الى اليوم..لا أعرف لماذا؟ ولمن يعزى غياب عدم مشاركة هذه المدينة في تظاهرة هذه السنة 2024 او في معارض اخرى سابقة منذ 2019 .؟ خصوصا وان تظاهرة سنة 2024 كانت ذات بعدين:وطني و دولي..!؟

فالى اين يتجه مستقبل ” الفن ” ببلادنا في إطار استراتيجيته الثقافة الوطنية المختزلة في اعمال فنية معينة في فضاءات خاصة…!؟

وأي مستقبل ” للفن التشكيلي ” بهذه المدينة في هذا الاطار وفي غياب من يعنيهم الامر؟.

مع تحياتي لكل المهتمين بالشأن الثقافي والفني والتاريخي بهذه المدينة.

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading