
– هشام أجطو
تُعدّ مشكلة احتلال الملك العمومي واحدة من التحديات البارزة التي تواجه المدن المغربية، ومنها مدينة القصر الكبير. تتفاقم هذه الظاهرة يومًا بعد يوم، مما يؤثر سلبًا على جمالية المدينة، سلامة المرور، وراحة السكان. ومن أبرز المناطق المتضررة محطة الطاكسيات الصغيرة التي تحولت إلى نموذج واضح لهذا الإشكال.
واقع المحطة وظاهرة الاحتلال
محطة الطاكسيات الصغيرة بالقصر الكبير تُعدّ نقطة حيوية تخدم تنقلات السكان اليومية داخل المدينة. غير أن الملك العمومي المحيط بها أصبح يعاني من عدة انتهاكات، مثل:
الاحتلال من قبل الباعة المتجولين: الباعة يضعون بضائعهم على الأرصفة وحتى الطريق، مما يعرقل حركة السيارات والمشاة.
استغلال غير قانوني من أصحاب المحلات التجارية: بعض التجار يوسّعون محلاتهم بوضع سلعهم في المساحات المخصصة للمرور أو انتظار الطاكسيات.
ركن السيارات العشوائي: كثير من السيارات الخاصة تُركن في أماكن مخصصة للطاكسيات، ما يخلق فوضى في التنظيم ويؤخر خدمات النقل.
الآثار السلبية
1. عرقلة حركة السير: بسبب الاحتلال العشوائي، يعاني السائقون من صعوبة في دخول أو الخروج من المحطة، مما يؤدي إلى تأخيرات غير مرغوبة للركاب.
2. تشويه منظر المدينة: انتشار البضائع والسيارات العشوائية يعكس صورة سلبية عن تنظيم المدينة.
3. تضرر سلامة المواطنين: يضطر المشاة للسير في الطرقات بدل الأرصفة، مما يعرضهم لخطر الحوادث.
الحلول المقترحة
1. تعزيز دور السلطات المحلية: ضرورة تكثيف الحملات ضد المخالفين وضمان تطبيق القانون بحزم.
2. توفير أماكن بديلة للباعة المتجولين: يمكن تخصيص أسواق نموذجية لهم بعيدًا عن المحطات الحيوية.
3. إعادة تنظيم المحطة: وضع علامات واضحة ومواقف محددة للطاكسيات والسيارات الخاصة مع مراقبة مستمرة.
احتلال الملك العمومي بمحطة الطاكسيات الصغيرة بالقصر الكبير مشكلة تستدعي تكاتف الجهود بين السلطات، السائقين، الحل يكمن في الجمع بين التطبيق الصارم للقانون وإيجاد بدائل مستدامة تحقق التوازن بين حاجيات الجميع.