“تعلموا اليقين كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه فإني أتعلمه”

3 ديسمبر 2024
Oplus_0
_د :  محمد البدوي 
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأنا أتابع مجريات الأحداث وأتحسس الأمور وأنظر إلى ما يقع في ملكوت العزيز الوهاب كنت قاب قوسين أو أدنى من أن أسقط في فخ الشك في قدرة الله وعظيم تدبيره،كنت قريبا من الاعتقااد فقط في الأسباب،وأحسب أني أقوم بدراسة تحليلية واقعية لما يجري من أحداث سواء في غز.ة العزة أو في لبنان الجريح .
كنت أرجو ألا يسقط حز.ب الله في فخ الكي.ان اللقيط الذي أوجعته الضربات القوية القاصدة والهادفة المتميزة فيميل للصلح ويركن إلى أماني الكيان الذي أوشك على السقوط والانهيار .
وقد يحدث أن تشعر في بعض اللحظات بتسرب اليأس وتكاد تصاب بالإحباط وفقدان الأمل الذي كنت تناضل من أجله طيلة ما يقارب عاما وشهرين، في كل لحظة وكل حين تتوجه بقلبك وبكليتك إلى البارئ عزو جل أن ينصر تلك الطائفة المتمسكة بالحق التي لا يضرها من خدلها، ترجو كما أرجو أن نسمع خبرا أو أخبارا تثلج الصدر، عن انتصار أهل الحق على الباطل في معركة مصيرية،نكون فيها أو لا نكون، معركة أتأمل فيها دعاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم بدر:  فعن عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى أصحابِهِ وهُمْ ثلاثُ مئةٍ ونَيِّفٌ، ونظر إلى المشركينَ فإذا هُمْ ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ القِبلةَ، ثم مَدَّ يديْهِ وعليه رِداؤُهُ وإزارُهُ، ثم قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصا.بةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا، قال: فما زال يَستَغيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعوه حتى سَقَطَ رِداؤُهُ، فأتاهُ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثم الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثم قال: يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فلمَّا كان يومئذٍ والْتَقَوْا، فهزم اللهُ عزَّ وجلَّ المشركينَ، فقُ.تِلَ مِنهُم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا)أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (1763) باختلاف يسير.
وكأني أعيد هذا الدعاء وكأني أشعر بذلك السؤال يدب في قلبي دبيب النمل( اللهم أين ما وعدتنا؟) اللهم أنجز لنا ما وعدتنا….قلت : أستغفر الله، رددتها ثلاثا حتى إذا هدأ روعي رجعت أبحث عن حديث أجد فيه سلوتي وأعالج به دائي وقد أصابني الإنهاك وتمكن مني الضجر،هذا الحديث أعتبره دواء فعالا،وترياقا مجربا،فعن خباب بن الأرث رضي الله عنه: (أتَينا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ متوسِّدٌ بُردةً في ظلِّ الكعبةِ فشَكَونا إليهِ فقُلنا ألا تَستنصِرُ لَنا ألا تدعو اللَّهَ لَنا فجلسَ مُحمرًّا وجهُهُ فقالَ قد كانَ مَن قبلَكُم يؤخذُ الرَّجلُ فيُحفَرُ لَه في الأرضِ ثمَّ يؤتى بالمنشارِ فيُجعَلُ علَى رأسِهِ فيُجعَلُ فَرقتينِ ما يصرِفُهُ ذلِكَ عن دينِهِ ويُمشَّطُ بأمشاطِ الحديدِ ما دونَ عظمِهِ من لحمٍ وعصَبٍ ما يصرفُهُ ذلِكَ عن دينِهِ واللَّهِ ليُتمَّنَّ اللَّهُ هذا الأمرَ حتَّى يسيرَ الرَّاكبُ ما بينَ صنعاءَ وحَضرموتَ ما يخافُ إلَّا اللَّهَ تعالى والذِّئبَ علَى غنمِهِ ولَكِنَّكم تَعجلونَ).
وأنا أتتبع كغيري ما ستسفر عنه هذه الهدنة الملغومة بين لبنان والكي.ان الصhيوني الغاصب وما واكب ذلك من سيلان مداد من التعليقات والردود المتباينة،وكنت كغيري أتنبأ أو أزعم أن مثل هكذا اتفاق لا يمكن أن يكون في صالح جند الله في حزب الله وقد أكرمهم المولى بنصر منقطع النظير جعل المحتل يذوق سياق الموت ويستنجد بكل الخونة المطبعين من العرب المتص.هينين ومن الشيطان الأكبر الويلات المتحدة الأمريكية وحتى من أوروبا المنافقة.
قلت: هي غز.ة العزة إذن وقد تخلى عنها جند الله في لبنان،وهم السند القوي والدراع الصلب،وهم الترس الذي يحمي ظهرنا في ساحة الوغى.
ولا أملك كغيري إلا أن أشكر الجهود الجبارة في جهة الإسناد اللبنانية،كما نشكر اليمن العظيم وسوريا والعراق،وكل الجبهات التي ستدخل في تاريخ الدعم و المساندة.
كنت أعيش على أمل ألا تنازل عن المقا.ومة الشرسة حتى النصر باذن الله ولا نشك قيد أنملة في كونه قريب .
لقد وقع  الاتفاق -أحسبه من جانب واحد –  و إن كان يُسوَّق له بين لبنان والكيا.ن الكاذب الذي ينقض العهود  والمواثيق، كما وصفه المولى عزو جل بتفصيل في سورة البقرة : “أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ”سورة البقرة الآية 100، فأوشك أن يخيب ظني وأكاد أجزم أن العدو كان على وشك الاستسلام ورفع راية الهزيمة وخاصة أن العاصمة تل أبيب أصبحت مرمى صواريخ حز.ب الله التي أضحت لا تخطئ أهدافها.
وهكذا يدرك الحصيف اللبيب ما كان يجري داخل المجتمع اللقيط من مشاورات للتعجيل بوقف إطلاق النار،وكم هي المسرحيات التي يصنعونها والحكايات التي يؤلفونها حتى يظفروا بهزيمة مشرفة، وقد انتصر حز.ب الله كما انتصرت المقاومة المباركة حما.س ومعها كل الفئات المجاهدة .
وأنا على هذا الحال خوفا على المقا.ومة في غز.ة ورفح وجباليا أن يستفرد بها الكيا.ن كما يفعل الذئب عندما ينفرد بالقاصية من الغنم.
انتفضت بداخلي وتركت القوس لباريها فقلت : وهل كان حز.ب الله في بداية الطوفان؟ وهل كانت اليمن ؟ ثم هل كانت العراق وحتى إير.ان وسوريا؟
المقاومة محفوظة محروسة ووقع ضرباتها شديد، والذي حفظ جنده ما يزيد عن السنة قادر على حفظهم في قابل الأيام،والذي جاء بحز.ب الله وجاء باليمن وإير.ان والعراق وسوريا،قادر على أن يأتي بتركيا وبمصر والأردن ولم لا روسيا وحتى الصين،فالله وحده قادر على نصرة هذا الدين ولو بالرجل الفاجر أو المرأة الفاجرة.
وهاهي بشائر النصر تلوح أحيانا من جنوب افريقيا حيث ٱنبرت لرفع دعوى قضائية ضد الكيان وكذا اسبانيا وهولندا وحتى إيرلاندا وغيرها ….
وختاما نتوجه إلى الجبار بالدعاء وقد أخبرنا الصادق المصدوق أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب:فعن أبي هريرة رضي الله عنه (….ودعْوةُ المظلومِ تُحمَلُ علَى الغَمامِ و تُفتَحُ لها أبوابُ السَّماءِ و يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى وعزَّتي وجلالي لأنصرَنَّكَ ولَو بعدَ حينٍ)
(فاللهم اكسر بنا شوكتهم
اللهم نكِّس بنا رايتهم
اللهم أذِّل بنا قادتهم
اللهم حطم بنا هيبتهم
اللهم أزل بنا دولتهم
اللهم انفذ بنا قدرك فيهم، بالزوال والتدمير والتتبير يارب العالمين.
محمد البدوي ليلة الاثنين 28 جمادى الأولى 1446هجرية)

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading