فك أغلال الأسير عن كلية القصر الكبير

2 ديسمبر 2024

د. خالد الصمدي : 

مررت بالديار هذه الأيام فوجدت الكلية متعددة التخصصات بمدينة القصر الكبير قد إكتملت واستوت على سوقها في أبهى حلة، كلية من الجيل الجديد ترى النور في هذه الحاضرة العريقة ،
وقد قفزت إلى ذهني وأنا أقف أمام بابها تلك الحادثة المأساوية التي ذهب ضحيتها خلال هذا الشهر طالب في ريعان شبابه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، كان يدرس بالكلية متعددة التخصصات بالعرائش ، والتي تكشف من جديد عن استمرار المعاناة اليومية للطلبة بإقليم العرائش عموما من أزمة التنقل اليومي ، وتنقل المآت منهم بين مدينتي العرائش القصر الكبير على وجه الخصوص رغم وجود هذه الكلية المستقلة المنصوص عليها في الجريدة الرسمية ، ببنايتها وإدارتها وأساتذتها ، والتي كان من المتوقع أن تفتح أبوابها خلال هذه السنة الجامعية ، للحد من معاناة الأسر الفقيرة والمتوسطة بهذه المدينة وأحوازها وتوفر لهم دراسة جامعية في أجواء آمنة بعد أن بذلت الوزارة الوصية وجامعة عبد الملك السعدي والسلطات الترابية مجهودات كبيرة خلال السنوات الماضية لتسريع أعمال بنائها وتجهيزها،
لكنها لحد الساعة لا تزال هذه الكلية مغلقة في وجه الطلبة مما يطرح لدى الساكنة التي عقدت عليها آمالا عريضة أكثر من سؤال ،
فهل تعمل الإدارة الجديدة للتعليم العالي على فك الطوق عن هذا المشروع ، وذلك بفتح أبواب هذه الكلية أمام الطلبة مما من شأنه أن يخلق أجواء من الراحة والاطمئنان لدى الطلبة والساكنة على حد سواء ، وذلك في سياق سياستها الجديدة التي استبشر بها المغاربة خيرا والموسومة بكسر الأغلال عن كثير من المشاريع التي عانت من عقلية التجميد ، والتسيير العنيد،

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading