د. عزيز العروسي :
يعتبر نور الدين الفاضلي من الأوفياء لفريقه الأم النادي الرياضي القصري، لكنه طاله النسيان لسنوات.
برز اسم نور الدين الفاضلــــي بقوة في الشارع الرياضي القصري كلاعب أعطى الشيء الكثير للكرة القصرية، ثم مؤطرا ومكتشفا للمواهب والأقدام الذهبية، كان له الفضل على مجموعة من الشباب ليظهروا موهبتهم، فهو مهندس الكرة القصرية، ونجح في تكوين جيل رائع من اللاعبين وتلقينهم مفاهيم اللعب، فهو ذاكرة كروية حية للأجيال المستقبلية.
نور الدين الفاضلي كان يتكلم بحركاته، وسكناته، ووقفاته، وتموقعه في رقعة الميدان، نقطة قوته التقنيات الفردية والمهارات الفنية التي كان يبهر بها الجماهير القصرية، وله عين ثاقبة داخل الميدان، فهو من أفضل وأجود اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم القصرية، كان يمتاز بأخلاق عالية، فقد أطلق عليه أجمل الألقاب: “المايستـــرو- الجوهرة السوداء- العميد – الأستاذ – الأسطورة- مربي الأجيال”، فهو متعدد المواهب، نقش اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الكرة القصرية، فأقول للأجيال الحالية اسألوا عن مواهب هذا الفنان وإبداعاته حينما كان لاعبا بالميدان؟ حتى وإن طاله النسيان، فأبدا لن ينساه من عاشروه وعاينوه.
فقد كان سباقا للتكويــــن والتأطير لجميع الفئات العمرية، وبحكم عمله بدار الشباب عرفت الكرة القصرية ازدهارا، من خلال تنظيمه لدوريات الأحياء بالملعب البلدي دار الدخان أيام “الطروفيــــو”.
مبادرة تكريم المناضل الرياضي نور الدين الفاضلي هي اعتراف حقيقي بالإنجازات التي حققها المايسترو كلاعب ومؤطر ومسير، ومساهمته الفعالة في إشعاع اسم المدينة داخل المشهد الرياضي سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني.
نشد بحرارة على أيادي أصحاب هذه المبادرة الجميلة التي أقدمت عليها فعاليات رياضية من قدماء ومحبي كرة القدم القصرية داخل أرض الوطن وخارحه، والتي ستتلج صدر المحتفى به، وأسرته الصغيرة والكبيرة، لتكون اعترافا بالجميل لهذا الهرم الرياضي الكبير.
ويكون مسك ختام هذا التكريم بتنظيم مباراة في كرة القدم تجمع بين لاعبي المنتخب الوطني المغربي، ولاعبي الفرق الوطنية مثل الرجاء والوداد والجيش الملكي والمغرب التطواني…
ولا نملك باسمي وباسم جميع الفعاليات الرياضية القصرية إلا ان نوجه النداء للجميع من أجل المساهمـــة في إنجاح هذا العرس التكريمي، والاستمرار في تكريس ثقافة الاعتراف.
