ذ . أسامة الجباري : في تأبين المرحوم الحاج سى محمد بنونة

7 نوفمبر 2024
Oplus_0

————— أسامة الجباري ———-
يعتبر أستاذنا المقتدر الحاج سي محمد بنونة رحمه الله من أشهر المصورين الفوتوغرافيين في عصرنا هذا بسبب مهاراته في في خلق أعمال فنية في التصوير الفوتوغرافي لها مستوى عالمي وفريد من نوعه … ومن أغراضه من التصوير يتجلى في التقاطه وبكل احترافية دقيقة ورائعة صور الأفلام الوثائقية الوطنية المتمثلة في زيارة العاهلين سيدي محمد الخامس وسيدي الحسن الثاني رحمهما الله وايضا الاخبار للأحداث الفعلية داخل المدينة وخارجها وكذا في التقاطه صورا من لحظات الحياة للعائلات القصرية وأهاليها ، وزوارهم من الأصدقاء والأقارب ويبرز في صوره مشاعر إنسانية قوية بطريقة فنية جميلة، مستعملا رحمه الله تقنيات دقيقة لخلق الصورة في شكلها النموذجي الداعي إلى الإعجاب والتقدير.. فكان مرجعا وحيدا ومهما في المدينة للهواة والمبتدئين لفن
التصوير الفوتوغرافي وتبيين لهم مهارات في استخدام آلة التصوير ومبادئ التركيب..
الاستاذ المرحوم الحاج سي محمد بنونة بفرديته واستثنائيته قد استطاع ان يلتقط من خلال تصويره
للأشخاص نظرات من الأمل داخل عيونهم من خلال صوره ذات اللون الأبيض والأسود وهو الامر الذي
يعتبر نادرا في عالم التصوير الفوتوغرافي..
لقد كانت شخصية الحاج محمد بنونة متعددة المواهب، فإلى جانب اهتمامه بالتصوير كفن وإبداع ، اهتم رحمه الله بالرياضة وتحديدا كرة القدم ، فلقد أسندت إليه رئاسة فريق النادي الرياضي القصري نهاية
الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي ، ولقد تزامنت هذه الفترة مع اعتزال ألمع نجوم الفريق,
فكان لابد له رحمه الله من تكوين فريق قادر على اكتساب المعنويات المرتفعة التي توفرت لتشكيلة
الفريق السابقة في بداية الستينات ….. ولقد عرف عنه مرونته وصبره في تسيير الفريق، مضحياً بماله
ووقته وراحته من أجل أن يرى فريق مدينته يحتل أعلى المراتب ، وبذلك كان رحمه الله أحد المؤسسين
الأول الذين ساهموا في كتابة تاريخ فريق عريق اسمه النادي الرياضي القصري.
وعرف عن الحاج بنونة انخراطه في العمل السياسي ، بانتسابه لحزب عريق كحزب الاستقلال حيث كان أحد الموثقين لأنشطته وزيارات مسؤوليه لمدينتنا القصر الكبير فلقد وثق لزيارة الزعماء الوطنين والمحليين.
كان رحمه الله متحليا بفضائل الأخلاق وبحكم جواره لنا بحينا عرفناه باخلاقه الطيبة والدمثة فكانت غريزية فطرية في نفسه عرفناه هادئا بشوشا يرسل معاملته الحسنة معنا على سجيتها دون تكلف كان صاحب نفس شريفة لا يرضى معنا من الأشياء المبتغاة والمطلوبة إلا بأعلاها فقد طبعت نفسه رحمه الله معنا على التخلق بالمحاسن والطيبات فحُزْنا معه سعادة الجوار الانسانية فبقي له بهذه الشيم الحميدة حسن الثناء المؤبد وجميل الذكر مخلدا.
رحم الله أستاذنا المقتدر الحاج سي محمد بنونة .. فكان مشعلا ولا يزال مشرقا لا يخبو ابدا .. وحفظ الله
ذريته البررة بجوده وكرمه .. وسلام الله عليكم

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading