
محمد_خلاد
————————-
متوترا لم أستطع أن أنام
من نافذتي
أشاهد الكثير من الناس مرعوبين
بلا مأوى يغدون ويروحون
وآخرون بلا عيون يراقبون الشروق
في آخر ليل أصْلع متهدل البطن
ينفض عنه غبش الضباب
صعدتُ الدرج إلى نهايته
لا سقف للبيت
هناك بحر وأشرعة وكثبان رمل
ونساء بأجساد بُومَاتٍ مقطوعة الرأس
وأزيز نسور تخفق بأجنحة من حديد
تكسر جدار الرعد
ربما هذه حكاية من أسطورة
حملتها عاصفة من مكان آخر
وربما البحر مجرد لوحة كبيرة
تحجب الآلهة العرايا في السماء
أو قد يكون كل هذا هوساً أصابني
وأنا في أعلى الدرج لا سقف فوقي
أرى زمنا لم يوجد بعد
أو هو عُثَّةُ الخشب
يقضمنا على مهَلٍ كل الوقت
——————
الصورة: نافذة بعدستي