
..محمد أكرم الغرباوي
باحث في الفنون التعبيرية
لاشك أنك تذكرته مثلي ، الرجل الجمع بين الجموع و الأفراد . لا غَرْوَ – كما يتلفظها هو بالراء ذات الصدى الآسر- أنه يشكل لديك إستثناء إنسانيا مثلي في رحلة الحياة المتعبة
هكذا هو في الزمن ، لايأبه لغير الدفع بمن حوله نحو النجاح ، و الإيقاع بهم في شِراك المحبة الممتدة الآسِرة له . هو سليل أسرة العلامة إمام المدينة و فقيهها الحاج نخشى رحمه الله . نهل من بيت علم و فقه و أدب و فنون و صوفية و حكمة و تأمل … وهو من تعلم بهارات التوغل الإنساني عبر التدريس . عرفته صغيرا وهو يلقننا الوطنية و النبوغ المغربي ، وتاريخ الإنسانية و جغرافيا الحب في العالم . أستاذ مادة الإجتماعيات بإعدادية علال بن عبد الله المجيدة . كانت حجرة الدرس مختبرا حقيقيا للتعليم و الإنتماء له معلما مربيا . وتشاء أن أطوف بحثا عن درس آخر بمعية الأساتذة الأفاضل العمراني و بنحمو و الغازي و بنخليفة و بن عبود و الحسروفي و جعفر السلمي وغطيس و الخروبي و بوهليلة و لائحة سكان التاريخ لا فترة و لاحدود لها …
لتشاء ظروف الحياة أن أنهي مشوارا طويلا بحثا عن درس المحبة المزخرف بألوان التعلم و الحياة في مختبر المعلم و المربي مرة أخرى و المكون الأنموذج بمركز التربية و التكوين للتعليم .
دخل حجرة التكوين و الوقار و التبجيل يكسو محياه . كان علما الإستثناء الذي ينتظره الكل . حدثنا و الراء نفسها ممتدة على بحر الغاء حيت غواية الإستماع إليه بالقلب . نفسها الإبتسامة المشرعة على دهشة المنتبهين . هي نفسها الروح المتعبة من أجل أثر حقيقي للعابرين . هي نفسها ، هي نفسها ، هي نفسها يدانا تعانق بعض مرة أخرى بعد لقاءات بعيدة .
هكذا حد ثتني المحبة لك و الإخلاص لذكراك و تذكرك أستاذي الفاضل سيدي عبد الإله نخشى سيد المخلصين و أستاذ الملهمين .