ذ. الطيب. المحمدي
يَسلو الأسى
أَأرثيكَ أمْ يَسلو الأسَى بِبُكائي
وما مَدمعي كافٍ يَصُدُّ بَلائي
كأنّ أحاسيسي الهِياجَ أبَانتْ
مَكامنَ حزني فاسْتشاط شَقائي حَسبْتُ سُجوم العين حين أفاضت
بِحَرِّ سَخينٍ تستثيرُ وفائي
سِهام الرّدى تُردي بِنصلِ مماتٍ
وما أخطأتْ دانٍ إليّ وَنَاءِ
وفي دمع باكين الغداة أنينٌ
أخاديدُ من حزنٍ تَفيضُ بماء
سأبكي فقيداً يا أمينةَ بَيتٍ
وأُرسل حزناً يَنجلي برثائي
سأرثيه مرثاةً تذيبُ قلوباً
بلحنٍ توشَّى من مِداد دمائي…
لبُوسُ المنايا بَاشرتْكَ وَهلّتْ
وللموت حَسْمٌ في النفوس بداءِ
لكم بصمةٌ في دُورِنا وحُضورٌ
وَذكرى مضتْ خلّدْتَها بِبهاءِ
أمَا للِقاءٍ مِن بقيّةِ فضْلٍ
أما مِن بقاءٍ يُرتجى ولقاءِ…
فلا وصفةٌ أغْنَت فَبلَّ عليلٌ
ولا استرجع الموتى رِثا الشّعراء.