بقلم : أحمد المريني :
هناك أناس يعملون في صمت تحت الظل بمهارة و إتقان، لا تسلط عليهم الأضواء، بل هم من يسلطون عليك الأضواء بكاميراتهم ليخلدوا صورا من مراحل عمرك و أحداثا وقعت في مدينتك… ومن هؤلاء الأشخاص مصور ذاكرة مدينة القصر الكبير، الحاج محمد بنونة رحمة الله عليه..
وثق بكاميراته صورا ناطقة بالأبيض و الأسود و الألوان عن القصر الكبير ؛
*وثق لزيارة محمد الخامس للمدينة
*وثق لفيضانات المدينة
*وثق لحدث المسيرة الخضراء
*وثق بصور عن فريق المدينة النادي الرياضي القصري في الفترة الاستعمارية و ما بعدها..
حقا كان محبا لمهنته و مدينته، يجعلك في وقت وجيز عند مشاهدتك لصور عرضها خلف زجاج واجهة محله تعود إلى الماضي و تقارنه بالحاضر.
مصور يحسن التصوير ؛
كان سباقا في تطبيق الفوتوشوب ؛
يدخلك إلى عالم الأزهار وسط الحقول.
له صور عند تفحصها تصبح كأنك كنت حاضرا أيام الهطول.
و صور أخرى ملونة تسافر بك في كل الفصول.
تطير بك بألوانها هي لغة التعبير
تأسرك بسحرها و تجلبك بدون تفكير
و تحضر لك السرور و المرح بالتصوير.
بين أضلاع الصورة الأربع يختزل أحداثا تاريخية و يجعلها في أحسن و أصدق تعبير.
فهو فنان صوره تتضمن أفكارا تحاكي المفردات في التعبير
فقط بالضوء و الظل و حسن الإخراج و التصوير.
صوره ناجحة بخياله الواسع و أفكاره المنظمة و الإضاءة المناسبة و اللحظة المناسبة بمدينته القصر الكبير.
لكل مبدع إنجاز ، و لكل إتقان شكر و تقدير.
فجزيل الشكر نهديك ،
و الرحمة و المغفرة و جنة الفردوس نطلبها لك من الله العزيز القدير.
16/06/2024