الإعلام .. دوره ومشاكله في الدول النامية

18 سبتمبر 2023

* بقلم: الأستاذ عبد القادر أحمد بن قدور

  • ونظرا لأهمية هذه الدراسة الإعلامية حاليا ومستقبلا التي نشرتها من قبل في العدد المزدوج: 47/48 خلال السنة الخامسة لهاته الجريدة “صدى الشمال” في 01 ماي 2002 بالصفحة 4 ومدير النشر ورئيس التحرير لهاته الجريدة الهامة والدالة – بإقليم العرائش والمغرب عامة – هو خليد بومنينة والتي كانت تصدر من العرائش، وقد كان أستاذا مبرزا للرسم بالثانوية، وبعد ذلك أصبح دكتورا في الحقوق بميزة مشرفة، واضطهدوه لما كان أستاذا وخرج من ذلك سالما بمحاكمة عادلة وهامة بعد لأي ومجهود جهيد وجبار… وللأسف الشديد فقد توقفت هاته الجريدة منذ مدة طويلة عن الصدور، وتأسف عن ضياعها سكان إقليم العرائش خاصة والمغرب عامة.
    وهذه الدراسة عن المشاكل الإعلامية التي تعاني منها الدول النامية، وسيطرة الدول المتقدمة على إعلام دول العالم الثالث… إلخ… وهو كالتالي بعنوان:

الإعلام .. دوره ومشاكله في الدول النامية

  • بقلم: الأستاذ عبد القادر أحمد بن قدور
    الجمعوي والحقوقي والإعلامي الصامد…
  • الاتصال هو فرصة للتواصل والحوار الفعلي يلتقي فيه الإنسان مع الآخر باختلافه ويخلق التبادل وحدا أدنى من التفاهم، كما أنه يعد حاجة اجتماعية بين البشر، وقد نمى وتغير مع مراحل تطور الإنسان، وتعددت وسائل الاتصال بدورها مع التطور العلمي والتكنولوجي. وهكذا كان لاختراع المطبعة سنة 1440م، وظهور الصورة سنة 1830م، والسينما سنة 1895م، والإذاعة سنة 1920م، والتلفزة سنة 1937م، والترانزيستور سنة 1948م، وأول قمر اصطناعي سنة 1957م، دور أساسي في الثورة الإعلامية الحالية. فالأقمار الصناعية والعقول الإلكترونية وبنوك المعلومات وآليات تحليل المعلومات عن بعد استطاعت أن تحدث تغييرات كبيرة في شتى مناحي المجتمع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ولذا ارتبط الإعلام كجانب من جوانب متعددة للاتصال بقضايا أخرى كالتنمية والديمقراطية. بل نستطيع أن نقول إن الإعلام أصبح سلاحاً ذو حدين، فهو ضرورة للتقدم ووسيلة للهيمنة. فباستطاعته أن يفعل الشيء الكثير سواء في فضح سياسات الدول الامبريالية والمتسلطة على الشعوب الضعيفة أو في توعية الجماهير الشعبية المتطلعة إلى الغد الأفضل.
    ونود هنا في هذا الموضوع الشائك والمتشعب الأطراف أن نعرف بالإعلام ثم نتحدث عن دوره في الدول النامية والمشاكل التي يعاني منها.
    فالإعلام من خلال التعاريف المختلفة التي أطلقت عليه من طرف الكثير من المفكرين الذين رغم تنوعهم واختلافهم في تعريف هذا العلم فهم يجمعون على أنه علم الاتصالات الإنسانية سواء كان ذلك على الصعيد الوطني أو الدولي، وهو كذلك تزويد الجماهير بالمعلومات والأخبار والحقائق الصادقة قصد التأثير عليها. وهنا يطرح سؤال هل للإعلام دور في تنمية الإنتاج الفكري؟
    للإجابة عن هذا السؤال قسم المفكر “أحمد بدر” الاتجاهات التي عالجت هذه الإشكالية إلى أربعة:
    1) الاتصال الجماهيري:
    ليس له تأثير على عملية التنمية. وهذا الاتجاه يذهب إلى أن دور الاتصال في التنمية دور ضئيل أو غير محسوس ويتبنى هذا الاتجاه العديد من المخططين في الدول النامية. إذ يولي هؤلاء أهمية كبرى لمحو الأمية وتعليم الأطفال كما يلاحظ ذلك العالم “بول” ولكن هذه الدول لا تعتبر الاتصال ذا أهمية في عملية التنمية مثل التعليم أو محو الأمية. هذا ويميل العديد من المخططين إلى اعتبار العوامل الاقتصادية هي العوامل الهامة والحقيقية في عملية التنمية، وإلى اعتبار العوامل الأخرى كالتعليم والتقدم الثقافي والاستقرار السياسي والاتصال الجماهيري كعوامل لا علاقة لها بالتنمية أو أنها تسير في تلك العوامل الاقتصادية ويذهب المسؤولون في بعض الدول النامية إلى اتهام وسائل الإعلام الجماهيري بأنها تعطل برامج التنمية القومية لأنها تصرف انتباه المواطنين عن الشؤون البناءة وتشغلهم بالتوافه من الأمور والإثارات والدعاية السياسية والاجتماعية ولكننا لا نستطيع أن ندافع عن هذا الاتجاه أمام الأدلة المتزايدة عن علاقة وسائل الإعلام بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العديدة وعلى الرغم من هذه الدراسات التي تعتمد على المقارنات ولا تحدد مسارا معينا لتحديد السببية إلا أن البيانات تشير إلى أن وسائل الإعلام يمكن أن تكون السبب والأثر لعملية التنمية، ولقد زادت اهتمامات علماء العلوم الاجتماعية بدور وسائل الإعلام في التنمية، واهتمت كذلك الهيئات الدولية بهذا الموضوع وتوصي تقارير هيئة اليونسكو إلى ضرورة إعداد الحكومات في الدول النامية لبرامج تنمية وسائل الإعلام على المستوى القومي وذلك كجزء من برامج التخطيط للتنمية الاقتصادية.
    2) الاتصال الجماهيري:
    له تأثير كبير في عملية التنمية، وهذا هو الاتجاه المتحمس الذي يشير إلى التصريحات القومية في هذه العلاقة، فقد عبر اجتماع ممثلي الإعلام والحكومات والباحثين الأكاديميين الذي عقد تحت إشراف هيئة اليونسكو عن الدور الحاسم لوسائل الإعلام الجماهيري في تحقيق سعي الإنسانية نحو السلام والتقدم في جميع دوائر ومجالات النشاط الإنساني ولعل الاتجاه الحماسي يغري رجال الدولة وغيرهم لاستخدام تلك التصريحات والبيانات وتأكيد قوة وفاعلية وسائل الإعلام المطبوعة(1).
    3) الاتجاه الحذر وحدود تأثير الاتصال الجماهيري على عملية التنمية:
    هذا الاتجاه يعكس ما تشير إليه كثير من دراسات الاتصال على أن الإعلام الجماهيري ليس قادرا على كل شيء وإن بث الرسالة الإعلامية يعني اهتمام النّاس بها أو تعلمهم منها إذ تغير أبحاثهم وسلوكهم بعد ذلك وإن هناك عوامل اجتماعية وثقافية أخرى يمكن أن تحيل أو تلغي الرسالة الإعلامية وتظهر إمكانيات وسائل الإعلام المحدد في الدول النامية، ذلك أن هناك مشاكل اللغة والأمية والعزلة الجغرافية والعادات المحلية الراسخة والفقر وغيرها من المشاكل التي تواجه القائمين بالإعلام والاتصال والباحثين والقادة في هذه الدول. ومن هنا ظهرت أهمية نظرية الاتصال على مرحلتين أي من وسائل الإعلام لقادة الرأي ومن هؤلاء للجماهير أي إن البحوث الاتصالية متشائمة بالنسبة لوصول الرسالة الاتصالية مباشرة للجماهير في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
    إذن فالاتجاه الحذر يرى من أن وسائل الإعلام يمكن أو يجب أن تصل إلى الجماهير بطريقة غير مباشرة أي عن طريق قادة الرأي، إذا كان هناك دور لوسائل الإعلام بالنسبة للتنمية… وهذا الاتجاه بالتالي يضع على عاتق قادة الرأي مسؤولية ضخمة، وهنا ينبغي أن نشير إلى الدراسات والأدلة التي تؤكد وصول كثير من الأخبار والمعلومات في الدول المتقدمة والنامية بطريقة مباشرة أي عن طريق وسائل الإعلام أو أن الاتصال المواجهي يتم بعد أن يكون الأشخاص قد تلقوا معلومات عن الموضوعات المختلفة بواسطة وسائل الإعلام الجماهيري(2).
    4) الاتجاه الواقعي العملي وهذا يطلق عليه عادة الاتجاه البرجماتي:
    ويشير هذا الاتجاه إلى أنه لا توجد نظرية كافية تتنبأ بطبيعة تدفق المعلومات وتأثير الإعلام بالنسبة لجميع أشكال الرسالات ومن خلال جميع أشكال وسائل الاتصال إلى جميع أنواع الجماهير تحت جميع الظروف وفي جميع أشكال الدول النامية.
    ولعل هذا الاتجاه الواقعي يحث الباحثين على دراسة الاتصال في الثقافات والظروف المختلفة والحصول بعد ذلك على المعلومات والأدلة دون أن يعوق التفكير أو الوصول إلى النتائج أية افتراضات مسبقة أو نماذج نظر واسعة الانتشار. وعلى كل حال فعلى الرغم من أن نظرية الاتصال على مرحلتين ذات تطبيقات عملية في المجتمعات النامية إلا أن هناك اتجاه بين الباحثين للتعمق في عملية الاتصال الجماهيري بما تضمنه من تعقيدات ومتغيرات عديدة قد تؤدي إلى عملية اتصال ذات خطورة واحدة أي من وسائل الإعلام إلى الجماهير مباشرة أو قد تتضمن مراحل متعددة لا مرحلتين فقط. وقد انعكس هذا الاتجاه العملي البرجماتي في العديد من الدراسات التي تمت في أماكن متفرقة من العالم النامي والمتقدم على حد سواء(3).
    ومن خلال التضارب في هذه الاتجاهات حول دور الإعلام في التنمية نخلص إلى أن للإعلام دور في التنمية ولكن ليس بالدرجة التي تصورتها بعض الاتجاهات.
    فهو يساهم إلى جانب عوامل أخرى في تحقيق هذه التنمية ولهذا لا يجب علينا أن نضع كل هذه المسؤولية على عاتق الإعلام الذي هو نفسه ما زال يعاني مشاكل كثيرة يرجى حلها في المستقبل.
  • المشاكل الإعلامية التي تعاني منها الدول النامية:
    إذا كان الإعلام ووسائله قد وصل في الدول المتقدمة إلى درجة كبيرة من التطور سواء على مستوى الأطر أو التقنيات أو الهياكل عموما، فإن بعض الدول لا زالت تعاني من مشاكل إعلامية خطيرة تساهم هي الأخرى في تخلفها، فالدول النامية لازالت تخضع لسيطرة إعلامية أجنبية تضغط عليها باستمرار ولا تعطي الفرصة للمواطنين الذين هم أحق بها خصوصا إذا علمنا مدى الدور الهام والخطير الذي أصبح يلعبه الإعلام في عصرنا هذا وعلى جميع المستويات إذ أصبح يواكب جميع مظاهر الحياة اليومية وبجميع أشكالها.
    أ) سيطرة الدول المتقدمة على إعلام دول العالم الثالث:
    إن معظم وسائل الإعلام في العالم خاضعة لمراكز النفوذ المالي والسياسي في الغرب والتي تسعى جاهدة في علاقتها مع دول العالم الثالث إلى تكريس وتعميق واقع السيطرة والهيمنة كشكل من أشكال الاستعمار الجديد مضيفة لذلك على الواقع الدولي خاصية أساسية هي انعدام التكافؤ والعدل والديمقراطية السائدة في حلبة العلاقات الدولية التي تأخذ طبيعتها من أصول قانون الغاب “القوي يأكل الضعيف ولو كان من جنسه” فهذه العبارة الأخيرة كما أقرها داروين في كتابه: “أصل الأنواع” تنم عن كل ما يمكن أن يقال عن العلاقة التي تجمع الدول الغربية (القوية) والدول النامية (الضعيفة) وتتضمن كذلك كل أنواع التعسف والتحكم والسيطرة التي تطبع هذه العلاقة. إن هذه الحقيقة تطغى على جميع الميادين بما فيها الإعلام الذي يخضع لسلطة الغرب ونفوذه، وقد عرف هذا المجال تطورا مذهلا في وسائله وأشكاله ساهمت في تحقيق سياسة إعلامية لا تعرف حدودا فإرسال المعلومات عن طريق الأقمار الصناعية جعل من الممكن عقد مؤتمرات بين أشخاص موجودين في أماكن مختلفة وإذاعتها في الحال، وكذا نقل الصوت والصورة عن طريق موجات متناهية في الصغر وإرسال البرقيات عبر نظام الأقمار الصناعية التي تغطي مختلف مناطق العالم، وبحكم هذا التقدم التكنلوجي استطاع الغرب (أوربا الغربية أمريكا الشمالية واليابان) بسط نفوذه في الميدان الإعلامي، فنظام الاتصال عبر الأقمار الصناعية يبقى ملكا لأكبر المركبات العالمية ويعتبر هذا النوع من أحدث أشكال الاتصال التي تتحدى عامل الزمان والمكان لتقتحم جميع الأقطار والعصور برسائل إعلامية تخدم الجهة الوافدة منها.
    فالمعدات ونظم الاتصال وكذا الرسالة الإعلامية التي تروج تشكل جميعا وسائل إيديولوجية… ويتجلى نفوذ الدول الكبرى في مجال الإعلام وكذا سلطتها في الرقابة التي تفرضها وتمارسها وكالاتها التي تتمتع بطاقات هائلة في مجال تدفق الأخبار إلى جانب عملية التصوير والترجمة الناقلة للحقائق التي تتطابق ومصلحتها ثم نقلها المشوه للحقائق والمعلومات التي تتعلق بالدول خصوصا منها تلك التي تخطو نحو المنهج الثوري التحرري.
    فالأحداث اليومية لشعوب العالم الثالث منقولة للعالم الخارجي بواسطة تلك الوكالات التي تشكل في نفس الوقت مصدرها الوحيد لهذا العالم، يستقي منه أخبار ما يجري في العالم الخارجي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوكالات لا تقوم بتغطية الأحداث خارج العالم الغربي إلا ما يناسب أهدافها: الحدث المشوق الغريب أو ما من شأنه أن يحطم من قيمة الشعوب والدول الغير غربية التي تنتمي إلى العالم الرأسمالي وإهمالها أحداث وأنباء العالم الثالث وتثير الحقائق التي تعبر عن الصراع التي تخوضه شعوب العالم الثالث.
    وهكذا نلاحظ أن هناك تفاوت في شؤون الإعلام والاتصال بين البلاد الصناعية والبلاد النامية مما يبرر المطالبة بتوافر قدر كبير من التوازن في مجال إنتاج المعلومات وإذاعتها وتداولها.
    ب) عدم تكافؤ وسائل الإعلام الجماهيري بين الدول:
    تصل الوسائل الإعلامية الجماهيرية في الدول النامية إلى جمهور أصغر بكثير من التي تصل إليه هذه الوسائل الإعلامية في الدول المتقدمة وعلى سبيل المثال هناك ما يقرب من ثلث جمهور القرية في الدول النامية لا تصلهم أية وسيلة اتصال. وهناك ثلث ثاني من هذا الجمهور تصله وسيلة إعلامية واحدة وهي الراديو، أما الثلث الأخير من هذا الجمهور فهو الذي يمكن أن يقع ضمن الجمهور الذي تصله وسائل الاتصال الإلكترونية كالتلفزيون ووسائل الاتصال المطبوعة كالصحف والمجلات… وهناك اتجاه عام وتطور ملحوظ في الوقت الحاضر ويتمثل ذلك في نمو جمهور وسائل الاتصال الجماهيري خصوصا تلك الوسائل الإلكترونية في بلاد مثل الهند والبرازيل وخصوصا دول الخليج العربي ولا يخفى عن ذهننا أن وسائل الاتصال الجماهيري داخل الدول النامية ليست متماثلة ذلك لأن هناك اختلافات كبيرة بين هذه الدول في هذا المجال، وخلاصة القول بصفة عامة أن معظم هذه الدول تفتقر إلى وسائل الاتصال الجماهيري.
    ج) مشكل التليفزيون في الدول النامية:
    يعزي كثير من مخططي التنمية في بلاد عديدة للتليفزيون سحرا خاصا ذلك أن التليفزيون قد أصبح رمزا قوميا للتقدم، ومع ذلك فالدراسات التي تمت بالنسبة لبرامج التلفزيون في الدول النامية تشير إلى الاستخدام الواسع للبرامج التي تم إنتاجها وإخراجها في البلاد الأجنبية.
    وهكذا فإن الدول النامية محكوم عليها بالتبعية التكنلوجية في المستقبل لأن الدول الصناعية تجعل من المعلومات التقنية الدقيقة كأنها أسرار عسكرية، ونجد مثلا أن التليفزيون في البلدان النامية لا يشتري فقط الأفلام الغربية بل يسمح أيضا بتقديم الدعاية التجارية وذلك بدافع الحاجة إلى تغطية تكاليف التليفزيون المحلي. فالتليفزيون لا يخدم المجتمع في هذا الوضع بإبراز خصائصه القومية والوطنية، بل يبرز نوعا من الانصهار المشوه.
    وهذا التليفزيون هو الآن وسيلة الرجل الغربي تماما كما كانت تفعل في الماضي مدارس الإرسالات الدينية، إن الصورة المنطقية التي لا تعرف التمايز الوطني والتي يقدمها التليفزيون المستوردة في العالم الثالث وغيره توحي للمشاهد بأنها الصورة الوحيدة للحياة في العالم الآخر والتي تتكون من عناصر معروفة: السيارة والفيلا والمزرعة.
    ومن خلال هذا تبرز أمامنا حقيقة ساطعة لا يمكن التغاضي عنها وهي أن الإعلام في الدول النامية ما زال يعاني مشاكل خطيرة مرتبطة بالنقص الحاصل في التقنيات والأطر مما يجعل الإعلام ليس في المستوى المطلوب، ولا يساعد على توعية الجماهير وتحقيق سعادتها وتنبيهها إلى الأخطار المحذقة بها وتجنيدها لمواجهة تطورات العصر، ومع ذلك نؤمن بأن الإرادة القوية والعزيمة الثابتة للشعوب والحكومات ستمكنها من تحقيق كل ما تنشده، وهذا هو وضع الإعلام في الدول النامية الذي يخضع للتبعية الاقتصادية والعلمية والتكنلوجية.
  • مشكل الصحافة في الدول النامية:
    فالصحافة بدورها ساعدت على منح الإحباط بدل المساعدة على دعم التنمية من خلال المشاركة الواسعة الأمر الذي يؤكد أهمية ودقة الصحافة في هذا الجهد الوطني الجماعي، كما نجد أن للصحافة دور في الدول النامية لم تتمكن من حماية نفسها من الانزلاقات في تغذية الروح الصحفية بشكل غير مباشر وهي في ذلك تشارك وسائل الإعلام الأخرى مثل الإذاعة والتلفزة والسينما.
    وأخيرا يمكن القول رغم كل هذه المشاكل، فالإعلام إذا أحسن استخدامــه يساعد على توثيق عرى البلاد بجماعتها المتباعدة وثقافاتها الفرعية المتباينة. ويجعل خطة التنمية خطة وطنية حقيقية كما يستطيع الإعلام أن يساهم على الأقل في تهيئة المناخ الملائم للتحديث والتنمية. وحسب أحد المفكرين (يعتبر الإعلام أحد الموارد التي تحتاج إليها الدول النامية مثل حاجتها للمواد الخام والموارد الاقتصادية والقوى العاملة والمصادر التقنية).

الهوامش:
1) أحمد بدر (الإعلام الدولي).
2) نفس المرجع السابق.
3) نفس المرجع السابق.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading