
ذ . ادريس حيدر
أَنَّ جَوْفُ الأرضِ
و انبعثَ منه أَزِيزُ
وَ رُعْبٌ
ارتفع صداه إلى الأعالي
و تَرددَ عالياً في المدى
طَار سِرْبُ الطيور
القَابِعِ في الشَّجَرِ
نحو كل اتجاه
وَ أحدثَ ضجِيج
الخائفِ و المذعُورِ
كان الليل قد أرخَى
سُدولَهُ
وَ الصمت سكن الزمان
وَ المكانَ
وَ في لمحة
كان الدمارُ
الموتُ
الفناء
وَ الغُبارُ
وَ أَمْستْ تٌسْمع صرخاتُ اناسٍ
تقضي تحت َ الأنقاضِ
فيما الأحياءُ يزرعون
الحياة هناك
وسط القوْمِ
بدَتْ في الأفقِ
أسراب طيور
آتية من كل الأصقاعِ
لتحُطَّ على قمم الجبال
و لِتَشْدوَ بِالأمل.
القصر الكبير في : 10|09|2023.