
شيماء شروي :
ثم أنا أمام الملامح الصغيرة أغوص..
أغوص في أعماق النضج المتخفي خلف البراءة المعلنة ..
ألقي بالسؤال ليأتيني جواب لو كان سامعه بصيرا لظن أنه صدح من فم زعيم قائد ..
هكذا كان هشام..هشام الذي يطلق ضحكة مجلجلة كلما نطقت “سي هشام ” ثم يحتج:
أنا “هشام “..
أما سارة فكانت كلماتها كافية لتنشب حربا داخلية نفيسة بين الفرحة بعزمها و الخوف من خذلان الوطن .
عينان بارقتان بالحب ..
حب أول رسالة نزلت على سيد الخلق
عزم الترحال مسافات للظفر بما تحب
حب أول أمر إلاهي ..:”إقرأ”..
ثم فاطمة..الوجلة الصغيرة التي أبت أن تتكلم قبل أن أدخل مربع الثقة خاصتها و آثرت الاحتفاظ بصمتها إلى آخر اللقاء لتطلب ثائرة : خذوني معكم بالسيارة..
تذكرت يوسف و الجب..
تذكرت حبل الله اللامنقطع..
فأجبت دعاء قلبيا..
لطالما أحببت أن أجالس الكبار،أن أصاحب أصحاب العقول الناضجة جدا ..الحكيمة صدقا لأرتوي..
ثم صرت أعشق جلسات الصغار ..
أعشق سماع حكماء الفطرة ..لأتعلم