ذ . ادريس حيدر
ذاك المساء
ضمخ لون رمادي
السماء
الفضاء
البحر
و كل الكون
في عمق المدى
بدأ نور شمس باهت
و في أفقه بزغ ضياء
قمر المساء
جلستُ بعيدا على التل
المقابل لذلك البهاء
فَرَأَيْتَنِي ألقاكِ
بعد طول جفاءِ
أضُمُّكَ قويا و عميقا
لِحُضْنِي الدافئ
و اشم رائحة عطرك
التي ألِفْتُهَا ذات زمانٍ
و نسائم جسدك
التي زكت وجداني
ذات وقت.
وَ عُدْتُ من جديد
أتأمل لون الرماد
الذي لَفَّ الأرجاء
و أدركتُ أنه أضفى
على روحي هدوء
وَ قَدحَ فيها نار حب
وعشْق
وَ استفاق الحنين…
الصورة : بعدسة : زينب البنشعبوشي.