
ذ. ادريس حيدر
كانت تعطف على ” محمد” كثيرا ، و تنفحه ببعض المال كلما زارها في منزلها .
كان يحبها كثيرا و كانت هي الأخرى تبادله نفس العواطف .
و بعد علم ” محمد ” بأن خالته ” محجوبة ” تتعاطى للفساد ، تألم كثيرا و أدرك أن كل أفراد أسرته منحرفون و إباحيون و غير نزهاء.
دار الزمان دورته و تزوج ” محمد ” بإحدى الفتيات الجميلات و كانت تسمى ” وفاء ” ، و كان قد اصبح ينتمي إلى سلك الإدارة المغربية .
وأنجب منها ثلاثة اطفال.
كان ” بوعزة” قد تقدم في السن و كذا زوجته ” ارحيمو” ، فقررا استضافة ” محجوبة ” أختها في منزلهما لمساعدتهما على تدبير شؤون البيت.
التحقت هذه الأخيرة بهما ، خاصة و أنها كانت تعيش كسادا بسبب عدم إقبال الرجال | الزبائن على ممارسة الفساد معها بسبب تقدمها في السن ، و ظهور فتيات فاتنات في مقتبل العمر في أوساط الدعارة .
كان ” محمد” قد اصبح رجلا مسؤولا عن أسرته، و عوض أبوه ” بوعزة ” في قيادتها.
و في هذه الأثناء شاع بين ساكنة الحي خبر مفاده أن ” بوعزة ” عاد إلى مسلكياته الغير أخلاقية و ربط علاقات جنسية غير شرعية مع ” محجوبة ” أخت زوجته ” ارحيمو”
وكان مصدر الخبر هي ” وفاء ” زوجة ” محمد ” ، حيث أكدت لقريباتها من الجارات ، إنها كلما رافقت أحد أبنائها إلى المرحاض أو الحمام ليلا ، إلا و لاحظت دخول ” بوعزة ” أو خروجه من غرفة ” محجوبة ” .
بناء على ذلك قرر ” محمد” الرحيل برفقة أفراد عائلته الصغيرة من منزل ابيه ” بوعزة ” بعيدا ليتمكن من تربية أبنائه تربية صالحة بعيدا عن زنا المحارم التي يمارسها أفراد عائلته فيما بينهم .
اعتمر منزلا بعيدا عن سكنى عائلته التي ظل فيها ابوه ” بوعزة ” و زوجته ” ارحيمو ” التي أصبحت مقعدة و أصيبت بالخرف ، و بمعية عشيقته ” محجوبة ” أخت ” ارحيمو ” و التي أصبحت بمثابة زوجته و صاحبة الشأن في منزله.
كانت هذه الأخيرة قد أصيبت بمرض ” السكري ” ، و بدت نحيفة و هزيلة و دب الوهن إلى جسدها .
توفيت ” ارحيمو ” زوجة ” بوعزة ” ، ثم بعد سنتين لاقت نفس المصير أختها ” محجوبة “.
يتبع…