دفن الماضي (3)

25 أغسطس 2023

ذ . ادريس حيدر

توالت الأيام، ، و تسربت لساكنة الحي اخبار تفيد أن السيدة ” فطومة ” ، ربطت علاقة عاطفية و غرامية مع شاب في مثل سنها و يقربها عائليا ، و كان اسمه :” احميدو ” .
نصب لها ” بوعزة ” كمينا بعد علمه بتلك العلاقة ، حيث ضبطها مع عشيقها في حالة تلبس و كان برفقة شرطيين ، بعد أن نسق مع الضابطة القضائية تحت إمرة السيد وكيل الملك .
و بالفعل أُخْرِجت ” فطومة ” من المنزل الذي كانت تعتمره بصحبة حبيبها :” احميدو ” بعد أن تم ضبطهما في وضعية مشينة .
تم حبسها و قضت 48 ساعة في مخفر الشرطة ، و بعد تدخل الاهل و الجيران لدى ” بوعزة ” تنازل هذا الأخير عن شكايته باعتباره ينوب عن زوجها الذي هو ربيبه ؟؟؟ و زعم أنه سيدلي لاحقا بتوكيله.
و بالرغم من أن الإجراء لم يكن سليما ، إلا أنه تم الإفراج عنها في ظروف مشبوهة و غامضة .
كان الابن :” محمد ” يعاين و يعيش كل تلك المنعطفات و الأحداث التي تشهدها أسرته بكثير من المرارة .
فهو لم يشعر أبدا بحب و عطف الرجل / الغائب الذي تُنسب إليه ابوته ، كما أنه أصبح مدركا أن أباه الشرعي هو :” بوعزة ” من علاقة غير شرعية مع امه ” فطومة ” .
ثم إنه كان يعي أن أباه:” بوعزة ” كان يمارس علاقاته الجنسية الغير الشرعية مع امه خفية ، عندما كان يتردد عليها ليلا في مسكنها الذي كان قد اكتراه لها درءا للشبهات ، حسب زعمه ، و لكن للاستفراد بها بعيدا عن أفراد العائلة.
و ان إبعاده عن امه كان مقصودا و مخططا له من طرف ابيه :” بوعزة ” لكي لا يكتشف تلك العلاقة المريبة ، خاصة و أنه أصبح فتى في ريعان شبابه و يفهم كل شيء.
ثم إن امه هي الأخرى تخلت عنه و اهملته ، مفضلة ربط علاقة غرامية و جنسية غير شرعية بشاب في مثل عمرها ، دون مراعاتها لوضعها الأسري و الاجتماعي باعتبارها أما، و أن ابنها كان يحتاجها.
امتلأ صدر :” محمد ” و قلبه بالغضب و الضغينة و الكراهية لأفراد عائلته و خاصة ابوه البيولوجي : ” بوعزة ” و امه :” فطومة ” و ابوه الافتراضي و الغير الحقيقي و عشيق امه و قريبها:” احميدو”.
و مع مرور الوقت اصبح يتردد على امرأة أخرى كان يسميها : ” خالتي محجوبة ” و هي أخت :” ارحيمو ” زوجة :” بوعزة ” .
كان يرتاح لديها و يغير أجواء منزله التي كان يجدها خانقة .
كانت هذه السيدة مكتنزة الجسم ، ذات عينين واسعتين و سوداوين ، و مبسم جميل ، و صدر نافر إلى الأمام، تتراقص في مشيتها ، و كثيرة الغنج و الدلال .
كانت تعيش لوحدها باعتبارها مطلقة ، إلا أنها و مع مرور الوقت ، أصبحت تمارس الدعارة و كان الإقبال عليها كبيرا .

يتبع…

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading