
ذ . ادريس حيدر
توالت الأيام، ، و تسربت لساكنة الحي اخبار تفيد أن السيدة ” فطومة ” ، ربطت علاقة عاطفية و غرامية مع شاب في مثل سنها و يقربها عائليا ، و كان اسمه :” احميدو ” .
نصب لها ” بوعزة ” كمينا بعد علمه بتلك العلاقة ، حيث ضبطها مع عشيقها في حالة تلبس و كان برفقة شرطيين ، بعد أن نسق مع الضابطة القضائية تحت إمرة السيد وكيل الملك .
و بالفعل أُخْرِجت ” فطومة ” من المنزل الذي كانت تعتمره بصحبة حبيبها :” احميدو ” بعد أن تم ضبطهما في وضعية مشينة .
تم حبسها و قضت 48 ساعة في مخفر الشرطة ، و بعد تدخل الاهل و الجيران لدى ” بوعزة ” تنازل هذا الأخير عن شكايته باعتباره ينوب عن زوجها الذي هو ربيبه ؟؟؟ و زعم أنه سيدلي لاحقا بتوكيله.
و بالرغم من أن الإجراء لم يكن سليما ، إلا أنه تم الإفراج عنها في ظروف مشبوهة و غامضة .
كان الابن :” محمد ” يعاين و يعيش كل تلك المنعطفات و الأحداث التي تشهدها أسرته بكثير من المرارة .
فهو لم يشعر أبدا بحب و عطف الرجل / الغائب الذي تُنسب إليه ابوته ، كما أنه أصبح مدركا أن أباه الشرعي هو :” بوعزة ” من علاقة غير شرعية مع امه ” فطومة ” .
ثم إنه كان يعي أن أباه:” بوعزة ” كان يمارس علاقاته الجنسية الغير الشرعية مع امه خفية ، عندما كان يتردد عليها ليلا في مسكنها الذي كان قد اكتراه لها درءا للشبهات ، حسب زعمه ، و لكن للاستفراد بها بعيدا عن أفراد العائلة.
و ان إبعاده عن امه كان مقصودا و مخططا له من طرف ابيه :” بوعزة ” لكي لا يكتشف تلك العلاقة المريبة ، خاصة و أنه أصبح فتى في ريعان شبابه و يفهم كل شيء.
ثم إن امه هي الأخرى تخلت عنه و اهملته ، مفضلة ربط علاقة غرامية و جنسية غير شرعية بشاب في مثل عمرها ، دون مراعاتها لوضعها الأسري و الاجتماعي باعتبارها أما، و أن ابنها كان يحتاجها.
امتلأ صدر :” محمد ” و قلبه بالغضب و الضغينة و الكراهية لأفراد عائلته و خاصة ابوه البيولوجي : ” بوعزة ” و امه :” فطومة ” و ابوه الافتراضي و الغير الحقيقي و عشيق امه و قريبها:” احميدو”.
و مع مرور الوقت اصبح يتردد على امرأة أخرى كان يسميها : ” خالتي محجوبة ” و هي أخت :” ارحيمو ” زوجة :” بوعزة ” .
كان يرتاح لديها و يغير أجواء منزله التي كان يجدها خانقة .
كانت هذه السيدة مكتنزة الجسم ، ذات عينين واسعتين و سوداوين ، و مبسم جميل ، و صدر نافر إلى الأمام، تتراقص في مشيتها ، و كثيرة الغنج و الدلال .
كانت تعيش لوحدها باعتبارها مطلقة ، إلا أنها و مع مرور الوقت ، أصبحت تمارس الدعارة و كان الإقبال عليها كبيرا .
يتبع…