رأي / لعنة الهبة الطبية: هل ستنهي مسار رئيس جماعة القصر الكبير محمد السيمو سياسيا؟!!!. .

2 أغسطس 2023

 

بقلم : ربيع الطاهري.

شكلت الخطب الملكية على الدوام نبراس موجها و منبها و ناصحا و مستشرفا لتطلعات المملكة ملكا وشعبا ،وكان خطاب جلالته الأخير بمناسبة تربعه على عرش أسلافه الميامين في الذكرى 24 ذلك التوهج الذي يحمل مفهوم قيمي جديد كعلامة على دخول المغرب عهد ترسيخ و تكريس قيم مجتمعية متأصلة في الأمة المغربية معربا جلالته على أن “المغاربة معروفون على الخصوص بالجدية و التفاني في العمل …تشمل جميع المجالات :الجدية في الحياة السياسية والإدارية و القضائية من خلال خدمة المواطن…وتغليب المصالح العليا للوطن و المواطن …والجدية كمنهج متكامل تقتضي ربط المسؤولية بالمحاسبة” و من خلال تفجر فضيحة الهبة الطبية من جديد بعد الخرجة الأخيرة للصحفي حميد المهداوي وإستضافة أحد أقطاب المعارضة الذي ظل متشبتا بما يذهب إليه بالحجة و البرهان و الوثائق مؤكدا بأن رئيس الجماعة الترابية للقصر الكبير محمد السيمو خانة الأمانة و ثقة مغاربة العالم ،بتحوزه لهبة الطبية بشكل غير قانوني منافيا لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المادة 92و 94، وتصرف فيها بدون مقرر جماعي. واضعا علامة استفهام على المدة التي قضتها الهبة الطبية في احد مستودعات الخواص معتبرا أنه تستر عليها دون وجه حق ،مما يدفعني كمهتم بالشأن المحلي إلى طرح تساؤلات: لماذا ظل الرئيس مثكعن هذه الهبة الطبية لمدة أزيد من خمس سنوات ؟!!!،و هل للرئيس الحق في التصرف بها ، أو اداعها بمستودع الخواص ؟!!!،و هل هذه المدة قد تضع الرئيس تحت طائلة المسؤولية التقصيرية ؟!!!،وهل بالفعل أن هذه المعدات و التجهيزات الطبية عبارة عن متلاشيات و غير صالحة الإستعمال ؟!!!،و هل تم ادخالها عبر إدارة الجمارك كأجهزة غير صالحة للإستعمال او متلاشيات ،مما قد يهديد الأمن الصحي للمواطنين ؟!!!.
‌ففي رد الرئيس محمد السيمو على تساؤلات الصحفي لم يكن مقنعا و موفقا ،بقدر ما كانت ابتسامته العريضة تخفي في ثناياها الإرتباك و الاستخفاف بما طرحه من تساؤلات ،ومهينا زميله في المجلس عضو المعارضة برد أقل ما يمكن القول أنه لايرقى لمنصبه كممثل الأمة و رئيس جماعة، ويفتقد لكل لباقة الحوار و التحاور ، هذا يعيدنا إلى ما جاء به جلالته في خطاب العرش الأخير ، أن يحمل كل مسؤول من موقعه قيم الجدية و استحضار مصلحة المواطن ،أليس مغاربة العالم مواطنين يسعون لخدمة المملكة بجدية ،و يبدلون الغالي و نفيس لتقديم كل أشكال الدعم المادي و المعنوي لبلدهم الأم،أوليست الهبة الطبية هي تعبير عن قيم مجتمعية من التكافل و الجدية لمغاربة العالم ؟!!!، فعلى السلطات المختصة الراقبة والقضائية في إطار الجدية و اقتران المسؤولية بالمحاسبة ان تعمل على فك طلاسيم هذة القضية التي اضحت قضية رأي عام وطني وايجاد الأجوبة على مجموعة من التساؤلات التي تشغل الرأي العام المحلي و الوطني .
‌فلعنةالهبة الطبية مازالت تلاحق الرئيس خلال ولايته جراء تفجيرها مجددا من طرف الاعلام كسلطة رابعة ،متزامنة مع خطاب جلالته واحتراما للمفهومي القيمي و المجتمعي الذي يحاول جلالته ترسيخه في الأمة المغربية قوامها الجدية و تحقيق تطلعات الشعب بمواصلة مسارنا التنموي الذي وصل إلى درجة من النضج و التقدم بمحاربة الفساد بكل أشكاله و تعزيز القيم الأصيلة بالمجتمع المغربي كأمة .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading