من تقديم أمينة بنونة
محمد الخمار الكنوني في الذاكرة
إعداد وتنسيق الأستاذ محمد العربي العسري
الحس العبقري
ذ. مصطفى الطرييق
“كان الراحل رحمه الله حسا عبقريا، وهذا ما عبرت عنه شخصيا بقصيدة شعرية نظمتها حينها أصدر ديوانه “رماد هسبريس”، وأقمنا حفلا على شرفه بمدينة القصر الكبير وناقشنا هذا الديوان، وذلك يوم 1987/3/21، فأهديته هذه القصيدة وهي بعنوان: “الحس العبقري” وفيها أقول: ”
هو في الشعـــر بـلـل صـداح يتـغـنـى وما بــــه أفـــراح
يتنـــــــاجـي وقـلـبـه خـفـاق وهـــوى القصـر في حشاه لقـاح
أين منـــــي قصـائــد هـي حـس عبقري بـه انـتـشـاء أرواح
جـاءنا اليوم “هسبريس” نشيـدا حين تـرديده زهــــــــت أرواح
تباهــــت المكـتـبــات لمـا تـــراءى وعـدت، تـضـمـه، تـرتـاح
هــو فـكــــر معانيــــــه خـلـد هـو سـر، لـقـدره افـصـاح
إن يكـن في القـريض شيء جميـل فهـو من عنـده سنى وضـاح
بمعان سمت وجلـت مـقـامـا فهي الشعـر و البيـان وشـــــــاح
ترتقي في المضمـون دوما ويسمـو شـكـلـها و هي في البناء انفتاح
فله الشعـــــــــر أسلـس الأمـر طـوعـا والقوافي بها لـديـه مـراح
فـغـــدا في بحـــوره خير مـرتـــــــاد فـاضـله بهـا مـلاح
مـا أراه في كـــل مـابــــــث شـعـرا غيـر قلب كم تعتريه جراح
عصفــت بالفــــؤاد منه هموم فبكى والبكـاء منه سمـاح. (ص.287)