بقلم: ربيع الطاهري
عد التدبر و التأني في الفهم لسبب نزول تدوينة كاتب المجلس للجماعة الترابية للقصر الكبير ليوم الأربعاء 1مارس 2023 على حائط صفحته ب موقع التواصل الاجتماعي facebook ،وفي تفاعل كمهتم الشأن المحلي و السياسي بالقصر الكبير ، قد سبق لي في إحدى تدويناتي قولت :” أن رشيد الصبار يحاول الخروج من جلباب السيمو”، فقد كنت أعلم أنها تعد مجازفة سياسية و شجاعة من أحد أعضاء الأغلبية خلال الولاية الحالية، واعتبره تمردا سياسيا قد يكلف كاتب المجلس تضحيات إن كان ما يعبر عنه صدقا فإنه سيجد الحاضنة الجماهيرية و التعاطف، إذا كان لسان حاله يعبر عن من صوتوا عليه ، وكمنتخب ممثل للساكنة ينهض لتطلعاتها ويحتج على معاناتها ،ولربما يسجل موقفا يختلف في التدبير عن مواقفه السياسية خلال الولاية السابقة مع رئيسه ، أما إن كانت مناورة لشئ في نفس يعقوب قضاها، وتدخل ضمن قوامسه الشهيرة “ش. يكول الفول ،وش يتنفخ به” فهذا قد يسقط اعتباره السياسي و ما يحاول أن يصنعه سيكون من زجاج قد ينكسر في أول اطلالة أو قصف من خصومه السياسيين، وهذا ما لا اتمناه لشخصه، و إن كانت لي عليه(كاتب المجلس) مؤاخذات سياسية من خلال ولايته السابقة و هو شاهد على العبث و كان جزء منه، و المؤسف كذلك أنه بعد إعلان النتائج للإنتخابات الجماعية مباشرة هرع إلى حضن رئيسه محمد السيمو لصنع التحالف و الأغلبية والميثاق المزعوم ، و لم يمهل نفسه حتى الاستماع إلى عروض الجهة الأخرى بفارق واحد أو اثنين كوكيل لائحة الكتاب ، لربما ما كانت أنامله تخط ما دونته من السطور في مقدمة تدوينته حول الاختلاف، و الخلاف، و الجوهر، و المبدئي، في تدبير رئيسه الحالي، لأنه أعلم أن الأمور لن ولن ولن تتغير في ما يذهب إليه رئيسه في كل ما يهم تدبير شأن المدينة، من انفرادية و تغول و ديكتاتورية القرار، لمعايشته له خلال الولاية السابق لمدة ستة سنوات من التدبير و التدبر ، كما أن الشاهد عندي هنا هو الخرجة الخماسية و التوقيع على البيان الشهير سابقا خلال الولاية الأولى ضد الرئيس الحالي، وكان كاتب المجلس أحد زعمائها إلا أن نتائجها لا تعكس ما سطروه مجتمعين، فسقط الأربعة بنكوصكم و عدم التباث على الموقف و تراجعكم عن البيان، و ظل واحد منهم معاقا سياسيا ولا زال للأسف.
و لعمري عبرت صديقي كاتب المجلس بنفس الموقف السياسي من التنديد مع الإختلاف في موضوع “مهرجان عبد السلام عامر في دورته الرابعة” ،و للإنصاف في تدوينتك أنك على صواب وفق الظروف و الهدف من تنظيمه، و الذي ليس موضوع حديثي، بقدر ما يهمني موقف كاتب المجلس و العضو المنتخب من طريقة تدبير المدبر للشأن المحلي ألا وهو رئيسك.
و يبقى السؤال في الختام، هل سيخرج كاتب المجلس فعليا من جلباب الرئيس بالنظر إلى هذا الإندفاع السياسي و التصريف لمجموعة من المواقف؟!!، أم هي مناورة سياسية ليس إلا؟!!!. فالقادم أحلى!!!.