الشاعر ذ. الطيب المحمدي
من “ومضة” الزجال الشاعر :محمد علوى،وتعليق الشاعر : عبد الصمد يوس
في ذكرى الفنان الراحل:عبد السلام عامر.
صَدحْتَ كَبلبلٍ تَشدو بديعاً
مِن الآهات تَجلُوها بِفنِّ
فَأوْدعتَ المعانيَ في قِثارٍ
وَذوّبتَ المَغانيَ شَهْدَ لحنِ
فكنتَ كبلْسمٍ للروح يشفي
دَبيبَ هوًى سَرى في كل أُذْن
إذا قمرٌ تلألأ في سماءٍ
تُراقصُه الثُّريّا أو تُغنّي
تَغيَّبَ إذ تبَدّى في سمَانا
مِنَ الأقمار أحمرُ فَاق ظنّي
“وَرقراقٍ” تَدلّل فيه نَبضٌ
إذا غنَّتْه فاتنةٌ وفَنِّي
“تُسائلُني”وَحَيْرتُها بيَانٌ
يُقرِّب بين مَنطِقها وَبيْني
بِربكَ عامرٌ: تَقسيمُ وحْيٍ
أمِ الأنغامُ كانتْ همْسَ جِنِّي
تَفَجَّر مِن أَناملِكم جميلٌ
مِن الإيقاع يُطربُ السّمعَ يُغْني
فَوقّع مُلهمٌ أبْهى قصيدٍ
وَمتّعَ صادِحٌ بِمَليحِ لَحنِ
زغاريد مبحوحة” 2007