متابعة
قاد العثور على جثة طفل في أرض خلاء بأحد الدواوير المحاذية لمدينة سوق اربعاء الغرب إلى التحريات الأمنية المكثفة التي أنجزتها عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسوق الأربعاء الغرب، بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، كشفت تورط أشخاص مقربين من الضحية في قتله ورمي جثته، حيث جرى اعتقال شقيقتيه وخالهما وإخضاعهم للبحث التمهيدي الذي قاد إلى أن خال الشقيقتين كان يجالسهما ليلا بسطح المنزل، وبينما كانوا يدخنون السجائر، ظهر أمامهم الطفل فجأة، ما أثار مخاوفهم من فضح سلوكهم المرتبط باستهلاك السجائر والمخدرات، حيث صدر رد فعل سريع من إحدى شقيقتيه، ترتب عنه وقوع الطفل من فوق سطح المنزل، قبل أن يحاول خالها إنقاذه تفاديا لسقوطه من أعلى سطح، عبر مسكه من عنقه، ليلفظ الطفل أنفاسه بين يديه، ومن هنا انطلق سيناريو الجريمة، من خلال التفكير في كيفية التخلص من جثته.
وأفادت المصادر ذاتها، بأن شقيقتي الطفل وخالهما العشريني الذي يشتغل مياوما بسلا، وصاحب سوابق قضائية، قاموا بإخفاء جثة الضحية في كوخ قصديري بسطح المنزل مخصص لتربية الماعز، وانصرفوا للانخراط بهدوء كبير في عملية البحث عن الطفل المختفي، وهي العملية التي وحدت كل سكان وأهالي دوار«أولاد بن السبع» وكذا السلطات الأمنية التي تفاعلت مع شكاية الأسرة حول إختفاء الطفل، قبل أن تكشف الأبحاث الدقيقة والمكثفة التي أنجزتها الشرطة القضائية بالمفوضية، سوق الأربعاء الغرب، بتنسيق مع نظيرتها بولاية أمن القنيطرة، الخيوط الأولى للجريمة التي أكدت تورط شقيقتي الطفل وخاله في قتله.