ذ. ياسين الحراق
البارحة،
جلست في قبو أداعب جملا في دفاتر
حيث دوّنت وأنا في الثانية عشر
أن “فريد الدين العطار” لم يكن ضليعا بمنطق القلب
إذ لم يهيّأ للهبوط مع الكون
طالما تماهى مع الطيور الصّاعدة إلى العلو،
الديدان أيضا تحفر للقلب بأجنحة شفافة
كي ينحدر
أذكر أنّي دونت:
“الكون فضاء شاسع ناجم عن انفجار قلب عظيم”
واليوم،
صرت أقرأ في مذكراتك
– عن البيولوجيا العصبية، وعن منطق الرأس
عن البيداغوجيا، والمقاربة بالحب –
أن الدماغ مشحون بالمشاعر.
قولي ماذا أفعل بالقلب
إذا كان كل ما دونته عبر أشعار
غدا خيالا في بيت الغرباء،
والحياة التي تشكلت أمامي،
هي الأمواج التي مضت
هي الأمواج التي تأتي
ما الغد؟ ما الأمس؟ ما اليوم؟ ما أنا؟
أخشى يا حبيبتي أن يهدموا في نظريات
ما كتبه الشعراء؛
كأن يغدو قلبي حبة رمل
يدرع بخجل
في فراغ لا يرى.