لنجرب ثانية ونغيب الويفي لساعات . سأبدأ بنفسي .

5 أكتوبر 2021

جمال عتو :

يغيب الافتراض عن واقعنا فجأة فنشعر بحقيقة مرة للغاية ، نشعر أن الافتراض لفظنا إلى الواقع فلم نعد نعرف ماذا نقدم وماذا نؤخر ، سبع ساعات من الارتباك والتخبط وحتى الذهول ، أناس يتساءلون من هنا وهناك عن مدة انقطاع صبيب الإنترنيت ، وإشاعات تتوالد كالفطر :
” سيبقى الوضع كما هو عليه أسبوعا كاملا ” يردد أحدهم ،
” لا سمعت أن وضع انقطاع الصبيب أربعة أشهر ” يعقب آخر .
كانت سبع ساعات فقط بدون عالم افتراضي عبارة عن انتظار يوم القيامة أو هكذا خيل لي ، حللت بمقهى ، لا حديث يعلو فوق حديث ” غياب الويفي ” أو ” رحيل الويفي”
كأن الويفي أصبح ذلك المخلص الذي يأخذنا من الواقع بعيدا نحو اللاواقع وربما نحو اللاعوي .
ما العمل إذن ؟ هل أصبحنا عبيدا جددا طواعية أو كرها في ضيعة كبيرة تسمى الافتراض ؟ أم ماذا .
أعتقد أن أكثرنا شغل باله هذا السؤال الوجودي ، كما أعتقد أن أكثرنا يستسلم في طيات نفسه لهذا الواقع المفترض .
ثم هل من الممكن العيش للحظات بدون افتراض نباشر فيها ما كنا نغفل عنه والهواتف بين أيدينا ؟
هل من الممكن ؟
لقد عشنا سبع ساعات في الواقع وشعر بعضنا ربما بقليل من نشوة الواقع .
لنجرب ثانية ونغيب الويفي لساعات .
سأبدأ بنفسي .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading