د. لطيفة الجباري
المرأة عند الشاعرات المغربيات من خلال دواوين خمس شواعر ديوان , غرفي ، للشاعرة وداد بنموسى ديوان، في قلب العاصفة ، للشاعرة مليكة الجباري ديوان، زمن النساء، للشاعرة هدباء الفاطمي ديوان، عشق الشموخ، للشاعرة فاتحة بلقاسم و ديوان ، ويبقى الامل، للشاعرة نعيمة مفيد.
رغم أن المرأة لم تحضر كشاعرة بشكل لا فت في العصور القديمة في الأدب العربي إلا اأنها ظلت حاضرة في شعر الشعراء العرب اذ تحتل حيزا كبيرا في شعر الغزل والمقدمات الطللية فهي الجميلة والحبيبة و الحاضرة الغاءبة في جل المطولات و المقطعات. وتعد الشاعرة الخنساء ابرز الشواعر العربيات المخضرمات في تاريخ الأدب العربي وقد برعت الشاعرة الخنساء في غرض الرثاء أضف إلى باقي الأغراض الشعرية الأخرى. كما اهتمت جوارى القصور حسب كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في العصر الأموي والعصر العباسي بالشعر اهتماما بالغا فكانت رواية الأشعار وحفظها وغناؤها من أهم معايير اختيار الجواري وعلو مراتبهم في بلاط الخلفاء ومجالس الكبراء وعلية القوم. كماعرف الشعر النسوي الغزل العفيف مع ليلى الاخيلية وظهرت النزعة الصوفية في شعر رابعة العدوية .كما عرفت بعض المجتمعات العربية ما يسمى بالصالونات الأدبية التي تشجع على الشعر والأدب بصفة عامة وشاركت صاحباتها في نظم الشعر وتقويمه والنقد كما هو الحال مع ولادة بنت المستكفي بالأندلس و مي زيادة في مصر التي كان صالونها الأدبي مقصد الأدباء والشعراء و النقاد…. و قد تزعمت الشاعرة العراقية نازك الملاءكة في العصر الحديث حركة الشعر الحر نظما و نقدا وتنظيرا وكان للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان دور كبير في الدفاع عن القضية الفلسطينية بأشعارها… أما في المغرب الأقصى فقد انطلقت التجربة الشعرية النساءية في منتصف الستينات كحافز على قيام انطلاقة شعرية جديدة تجمع شعر الجمالية الحديثة و التراثية ضمن شعر غناءي موزون ولم تنفصل التجربة الشعرية النسانية في المغرب عن نظيرتها الرجالية اذ لم تتخلى عن النبرة الاجتماعية كما نجد مساحات واسعة للبوح الذاتي للشاعرات المغربيات وتفوقا اسلوبيا في نصوصهن وهنا نذك الشاعرة المغربية مليكة العاصمي ابنة مدينة مراكش والشاعرة وفاء العمراني ابنة مدينة القصر الكبير…
يتبع…