_ محمد التطواني :
والآن ..!
أسود الأطلس الكروي ، صانعة أهازيج الفرحة الْمُهْتاجة في كل ربوع الوطن ، حتى من كانت بلسانه لثْغة ، حالت به الحال فمضى يسوغ شذرة بعد شذرة إطراء وثناء لأسود الأطلس .
والآن ، وبكل معانيها ، جاء دور الحَرابَى ( ج حِرباء ) من حكومة تكنوقراطية ، وطبقات النبلاء الإستقراطيين وبرجوازيين من عمال وتجار ، ومن بينهم البرلمانيين المخيمين تحت قبة البرلمان ان يتزيّنوا ( بعُرْفِ الدِّيكة الأحمر ، ويلبسون فرْوَة الأسد، التي ينتظرها الشعب المغربي حثيثاً ، ويتطهّرون الخرّاسون من كذبهم، ويوفون باحترامهم للإنسان كانسان ، وتقديرهم للوطن بما فيه من فقراء ومحتاجين ومسحوقين والعمي والمكفوف والضرير ، ويقومون بتنكيس شياطينهم من على رؤوسهم التي يستخدمونها وقت حاجاتهم دون تعنفص وتكبر .
هيا نركب المنطاد بدون أجنحة ، حين نتأكد أن سلامتنا تكمن في تقتنا بحكومتنا وقوادنا من صغيرنا حتى كبيرنا ، وليس في الأجنحة هيا نكون جميعا أسد عصرنا ، لا بالقول وترهيب المواطنين ، خاصة من يجلسون على الارض بدون بساط ، ونقول لفداحة الغلاء والفقر والأمية والظلم الوداع والعيش في احضان المساواة .
أسود الأطلس حرف، وعلينا أن نكمل الجملة الصحيحة ، سواء أطال الزمن أم قصر .