ذة : راضية العمري
شكرا لك ايها المونديال فرغم اني لست من المهووسات بكرة القدم ولا من المهتمات كثيرا باخبارها وعلاقتي بها براغماتية جدا لدرجة اني لا أنتبه لها الا حين يكون أبناء بلدي مشاركون في مظاهرة رياضية مثل هذه ؛ إلا أنني اقول له الان
شكرا حين وجدتني اتلقى شحنات متتابعة من الطاقة الإيجابية وصلتني وانا أطالع صورا وأخبار ا عن الفرح بالانتصار ولو كان مرتبطا بالملاعب اذ ان الفرح حتى و ان كانت اسبابه ليست شخصية جدا فهو احساس معدي حقا , اذ تنتقل إليك العدوى مادمت محاطا بأجواء الفرح ، عن قوة الانتماء والهوية ولو في مناسبة مثل هذه حين يفرح العرب دفعة واحدة من المحيط للخليج ويعبرون عن أشكال من التعاضد والاتحاد ، عن حكايات تتفجر بقيم الحب والوفاء والعطاء بين الأبناء والآباء والأمهات ،حين تطالعنا صور الآباء والامهات يملؤهم الفخر بانجاز ات أبنائهم مقابل امتنان الآبناء بتضحيات هؤلاء ، عن التعاطف والتسامح الإنسانين حين يتحول مهاجر بسيط الى ايقونة تجوب العالم بفضل الدعم والمساندة من الآخرين .
عن الامتنان والصبر امام ارادة الخالق من خلال تجربة فاتح غانم المذهلة في الهامها ، وعن اليقين وقوة الايمان بتدابير الله المحكمة حين يحول حيوات الناس من الأسفل الى الاعلى ومن الفقر الى الغنى ومن الانكسار والضعف الى القوة ومن الياس الى الامل .
شكرا لك ايها المونديال فقد وصلتنا منك رسائل حب وفرح وايمان ولو من خلال اللعبة الساحرة .
شكرا لك فقد جعلتنا نحلق ولو للحظات .