قصة : الحكاية الانتخابية

27 أغسطس 2021
عبد القادر احمد بن قدور

حكى لي يوما شخص ذا همة وبال أنه في أحد الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة اتفق السكان على انتقاء من يرشحونه في الانتخاب، وكان ذلك في السبعينيات من القرن الماضي حيث وقع اختيارهم على أحد منهم كان ذا سيرة وسلوك حسن وأخلاق حميدة، محتك بكل

الفئات القاطنة بحيهم، يساند ويؤازر الناس في السراء والضراء.

إلا أن هذا الأخير رد علهم قائلا: أتحبونني كثيرا كما أحبكم ؟ فأجابوا، نحبك ونقدرك كثيرا لذلك اخترناك لتكون ممثلنا خير تمثيل في المجلس البلدي لهذه المدينة… فأجابهم إذا كنتم تريدون الخير لي فما علبكم إلا ان تتجنبوني من الترشيح في الانتخابات، لأنني اخاف الله ولا أريد أن ينظر إلي بعين الريبة…

هكذا… في مثل هذه الأيام التي اقترنت بالمسلسل الانتخابوي تكثر الحكايات والكلام عن المنتخبين والانتخابات وما يجري فيها … ويكثر السماسرة الذين يتاجرون فيها بشراء الضمائر .. وبعض الناس من الانتهازيين والوصوليين الذين لايقدرون على العمل الكثير والجهد المتواصل والنهوض باكرا مشمرين عن سواعدهم للحصول على الشواهد العليا لتؤهلهم وتخول لهم مرتبا عاليا أو عملا يمكنهم من اكتساب المال الحلال بعرق جبينهم بعد الجهد الجهيد المتواصل والكفاح المستميت في الحباة ليرقوا درجات ودرجات بعد التعب المضني ليخدموا البلاد والعباد ، كما يحصل في الدول الاروبية، وكما يقال عن دولة اليابان التي يعمل ابناؤها كثيراعملهم الدؤوب والمتواصل حتى أن أحد الأطباء المرموقين بمدينتنا حكى لي أن بعض الأمراض في البلد المذكور ناتجة عن الارهاق في العمل، فحب العمل

والانكباب عليه هو الذى يوصلنا إلى ما نطمح إليه ويرقينا أعلى الدرجات في الدراسة والعمل الشريف المتواصل هو الذي يمكننا من الحصول على تقدمنا وتقدم بلدنا وأمتنا، لا الجري وراء السراب. ، سراب الانتخابات والخوض من أجلها معارك فلنترك للذين يؤمنون حق الإيمان ويخلصون في المبادئ التواقة إلى التغيير والتقدم وحب العمل والتضحية من أجل الوطن والمواطنين. . . لنصل ببلدنا وأمتنا إلى أعلى الدرجات وإلى الرقي المنشود . . لا التهافت على كراسي المجالس البلدية وشراء الذمم من أجل اكتساب المزيد من المال الحرام. . . فالله يحب العبد المؤمن به والمطبق لشرعه والمحب للالتزام بالأهداف والمبادئ التقدمية والهادفة إلى النبل والبناء المنشود لهذا الوطن بالعمل المتواصل ليل نهار وحب الخير للجميع بالتساوي وليس الانتهازية والوصولية التي تدمر

المجتمع وتقضي على قيمه ومبادئه الإنسانيةالسامية . . فطوبي للذين يترشحون لانتخابات وضميرهم حي ويعملون کثيرا ويحيون النزاهة ولهم قيم خلقية وأخلاقية نبيلة ومبادئ إنسانية هادفة إلى التغيير والأفضل والتقدم المنشود

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading