وانا افتح هذا المشقوف لاطل على أحداث المدينة ومستجداتها في الحقل السياسي الانتخابي يفاجئني عدد لوائح المنتخبين التي وصلت إلى عشرين فتساءلت مع نفسي:
هل كل هذه الأحزاب كانت تشتغل طول السنوات في بلدتي مؤدية وظيفتها التأطير ية التوعوية تجاه المواطن(ة) القصري(ة) ؟
قد اجانب الصواب طبعا اذا أجبت بنعم، إذا من دفعها للتنافس على المقاعد؟ احب المدينة؟ أم حب الذات والشهوات؟
طبعا لو كان الهدف هو المصلحة العامة. لكانت في الميدان “شحال هذي”تؤطر وتراقب المجلس الجماعي، تنتقد وتقوم عمله وتدافع عن الساكنة.
فعمل الأحزاب يستمد نشاطه من حياة المواطن سواء كانت ممثلة في المجالس أو خارجها.
مع الأسف ما لا حظناه طيلة هذه الولاية مبادرات فردية لاصوات غير منتمية كانت تفضح وتؤطر المواطن القصري عبر الوسائل الرقمية لكل مستجدات الحياة التدبيرية الجماعية.
اليوم تطل علينا وجوه قديمةو جديدة تركب مختلف اللوائح وترتدي أقمصة مختلفة لأحزاب لم نشعر بوجودها الا هذه الايام فهل لمرشحيها الذين يحتلون الصفوف الامامية مواصفات قيادة هذه المدينة التاريخية نحو التنمية الشاملة وخاصة ما يرتبط بخلق افاق للشباب العاطل التائه بين الدروب والمخدرات؟
إذا كان الدستور أعطى لكم الحق في الترشح، فكان على البعض تقييم نفسه هل هو قادر على تحمل هذه الأمانة الثقيلة ام لا؟
تكوين اللوائح في حد ذاتها مر بمخاض عسير قبل الولادة، فعشنا معه تمظهرات سلبية تؤشر على أن نقطة الانطلاق لم تكن سليمة في حضور التنقاز السياسي وصراع احتلال المواقع و الإنزال بالباراشوت في بيوت أحزاب تدعى الشرعية التاريخية والدفع المسبق للتموقع في الامام.
عشنا شوطا اولا في المرحلة الانتخابية بكل صورها الغير الطبيعية، فترى كيف ستكون أحداث الشوط الثاني الذي انطلقت تسخيناته الدعائية قبل انطلاق الحملة بين الدروب وكراسي المقاهي و استقطاب مكونات الجمعيات الارتزاقية؟
ما يشوه مشهدنا الانتخابي أكثر هو وجود نفس وجوه السماسرة والطبالة والطبالات واستعمال المال الفاسد في استمالة الناخبين.
اتمنى من ساكنة مدينتي عدم الخضوع للسماسرة الذين ينتشرون بين الدروب، فهم يعتبرونكم قطيعا يمتلكونكم بمظاهر مزورة تحت عناوين براقة:فتوة الحي والضامن لمصلحتكم.
كونوا احرارا في اختيار من يمثلكم، فمن يشتريكم اليوم يبيعكم غدا…