د . خالد الصمدي
مبادرة محمودة تلك التي أقدم عليها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى حين عقد أواسط هذا الشهر اجتماعا مطولا مع ممثلي فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ على الصعيد الوطني للاستماع الى اهتماماتهم وتخوفاتهم وآرائهم واقتراحاتهم في ما يجري في المنظومة التربوية، والأوراش المفتوحة لإصلاحها ، فهم الطرف المباشر للتلاميذ، يحسون برغبات ومشاكل وآمال وتطلعات ابنائهم الذين يشكلون ثلت سكان المغرب تلاميذ ومتكونين وطلبة (9 ملايين ) ،فيعبرون عنها بصدق وأمل وواقعية تجنبا لأي احتقان أو سوء فهم ينتج عادة عن غياب المعلومة الصحيحة أوضعف في التواصل ،
وقد عكس بلاغ الوزارة إثر هذا الاجتماع الذي يؤسس لثقافة جديدة في تدبير القطاع أهم هذه الاهتمامات والتطلعات ، http://www.men.gov.ma:8080/Ar/Pages/ToutesPublications.aspx?TypePublication=w89IpQB4L+A=
ويعكس الإعلام والفاعلون المدنيون الآخرون تفاصيل اشكالات أخرى ربما لم يسعف الوقت أمام هذه الجمعيات لبسطها ومناقشتها في هذا الاستقبال الوزاري ، وذلك في إطار التكامل، بين المدرسة والأسرة والاعلام ،
وكل ما تتمناه هذه الجمعيات أن تتم مأسسة هذه اللقاءات على مختلف المستويات مركزيا وجهويا وإقليميا في الزمن بشكل دوري لاسماع أصواتهم في الوقت المناسب ، فضلا عن اللقاءات الإعتيادية التي تنعقد على صعيد المؤسسات التعليمية والتكوينية ، بالإضافة إلى ذلك ينبغي تنظيم برامج تكوينية وتواصلية لهذه الجمعيات ترفع من منسوب تعرفهم على قضايا التربية والتكوين وتطلعهم على مخططاتها وآخر مستجداتها من أجل المواكبة والتتبع وإبداء الرأي بشأنها ، وتخرجهم من أدوارهم التقليدية وتغير التمثلات السلبية التي رسمتها بعض الممارسات والسلوكات التي لا تمس لأدوارها الحقيقية بصلة ،
كل ذلك ينبغي أن يؤسس وفق منظور جديد ليجعل من هذه الهيئة شريكا فعليا وفاعلا في قيادة الإصلاح، وذلك تنفيذا لمقتضيات المرسوم الجديد الذي حدد توجهات وعناصر هذه الشراكة وسبل مأسستها وتطويرها ، وتفعيل نتائجها في الميدان ،
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=608857610689107&id=100046946208352