إلى من يهمه الأمر : هَزُلَتْ …!

30 نوفمبر 2025


ذ ، ادريس حيدر :

إلى عهد قريب ، كان بعض المثقفين و النشطاء السياسيين ، يتهيبون من إبداء رأيهم في الشؤون العامة ، و يلجأون أحيانا إلى رقابة ذاتية و مستمرة ، مما حدا بالبعض منهم إلى عدم إخراج إبداعاتهم و حفرياتهم الفكرية إلى حيز الوجود .
تغير الزمان ، و ظهر ما اصطلح عليه بمواقع التواصل الإجتماعي التي كانت نتيجة التطور التكنولوجي الرهيب :”فايس بوك ، تويتر ، تيك توك …الخ ، فحلت بها كائنات تتسم ب:
* الجهل و الأمية .
* الوقاحة و الجسارة .
* اقتحام مواضيع عصية على فهمهم .
* البذاءة و قلة الذوق و انعدام الأخلاق .
هؤلاء النكرات نصبوا أنفسم قيمين على الأخلاق و محاكم لمساءلة الأصفياء ، و يصدرون أحكاما لا تقبل الطعن .
يخوضون في ميادين هم أبعد عنها بمسافات ضوئية ، بل و لا يفقهون فيها شيئا لأن أغلبهم أميون و جهلة .
و يعطون لأنفسهم الحق في محاسبة مسؤولين و نشطاء سياسيين و نقابيين .
بل و يتحاملون على بعضهم بالإساءة و التشهير ، غير أن محاولاتهم البئيسة ، لا يُلْتَفتُ لها لانعدام مصداقية أصحابها .
إن هذا الصنف من البشر التافه : جبان و يفتقر إلى الشجاعة ، و يلوذ إلى التملص من المسؤولية ، لأنه لا يستطيع تسمية الأمور و الأشخاص بمسمياتهم .
إنهم يتغوطون من أفواههم بؤسا و جهلا و مقتا و سفها .
إنهم في الغالب طحالب تطفو على مياه المجتمع الراكدة و الآسنة و العكرة .
لا قيمة لهم و مصيرهم مزبلة التاريخ .
و أمام هذه الويلات ، لا يسع المرء إلا أن يردد :
” هَزُلَتْ ، هَزُلَتْ ، هَزُلَتْ …!”

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading