
بقلم : الأستاذة منى مجدي .
من حق المغاربة عامة ان يساءلوا الاحزاب السياسية قاطبة، من انثم؟ و من تمثلون ؟ و اين هي برامجكم على ارض الواقع؟، بعدما عادت مرتعا الى تفريخ و توارث المقاعد الانتخابية بالاضافة الى غياب اي تاطير سياسي للشارع المغربي عدا تلميع صورة الحزب في خرجات سابقة للدعاية الانتخابية بل احيانا ياخد الحزب السياسي الوعاء الزجاجي الذي يخدم المترشح المنتخب و الذي من خلاله يلتحق هذا الاخير بالقافلة البرلمانية لما تحققه له من مكاسب مالية مريحة يعقبها تقاعد محسود عليه مقارنة بما قدمه البرلماني من مقترحات و عمل داخل اللجان او ما يجلب للاقليم الذي يمثله من عدالة تنموية و ما حصل عليه بالمقابل من مكتسبات انية و لاحقة بعد انتهاء الولاية الانتخابية.
و من المجحف ان نتهم جيلا كاملا، الذي ينتمي اليه ابناءنا و بناتنا بالهمجية و عدم فهمهم للواقع للمجتمعي في تدني تام للمستوى للتعليمي و الصحي..الخ، هذا الجيل الذي يعيش في كنف اسر ارهقها الغلاء مع انعدام الخدمات الاجتماعية، و رؤية المستقبل بنظرة السواد بعدما لم تعد للشواهد الجامعية و المهنية قادرة على مواكبة سوق الشغل الوطني و الدولي.
هذا الجيل نفسه وجهت له انتقادات لاذعة بسبب حضوره لحفل طوطو بمهرجان موازين، فلماذا لا يتم فك شفرة الواقع المجتمعي؟، تتغير المفاهيم و المعطيات و تكبر اشكالية احتواء الازمات الاجتماعية في العالم باسره.
و عوض ان نداري الشمس بالغربال او ندير وجوهنا الى الخلف، علينا ان نقف امام مرآة انفسنا. على الاحزاب السياسية ان تقوم بدورها الاساسي، باعادة الثقة الى المواطن و دفعه الى المشاركة السياسية بما فيها الانتخابية من تلقاء نفسه عوض تسابقها لوضع مقترحات خاصة بالنصوص الانتخابية والشروط الواجب توفرها في المنتخب، فالمواطن اولا و السياسة بلا مواطن لا لون و لا طعم لها.
المصالحة السياسية تقتضي ترسيخ المبادئ و القيم لا تعزيز الانتقال بين الاحزاب السياسية.
يتبع