* جيل ” زد” بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل*

منذ 3 ساعات

ذ . عبد المجيد بوزيان : 

يعتبر الشباب قلب المجتمع وأمله في بناء المستقبل، غير أن واقع الحال يكشف عن فجوة عميقة بين طموحاتهم وسياسات تدبير الشأن العام، ويبرز جيل “زد” كصوت اجتماعي يعكس معاناة جيل كامل يتوق الى تعليم جيد ورعاية صحية كريمة وفرص عمل تحفظ الكرامة.
ولعل اختيار حرف”زد” الذي كان لدى اليونانيين القدامى يرمز إلى معنى” أنت حي”ينسجم تماما مع شباب الشبكة العنكبوتية والأنترنيت، بعدما كان الكثيرون يظنون أنهم جيل بلا روح، لكنهم أثبتو العكس حين شعروا أن مستقبلهم أصبح مهددا، فبعثوا رسائل واضحة إلى القائمين على تدبير الشأن العام، مركزين على قطاعات التعليم والصحة والشغل باعتبارها ركائز أساسية لحياة المواطنين.
لقد عبر هؤلاء الشباب عن مطالبهم من خلال شعارات رفعت في شوارع بعض المدن كالرباط والدار البيضاء ووجدة وطنجة وتطوان و……دون أن يعتدوا على الممتلكات العامة أو الخاصة، كما في بعض الحراكات السابقة، مما يعكس وعيهم ونضجهم، غير أن هذا الحراك قوبل وللأسف الشديد بالتجاهل من قبل الحكومة، وبالقمع من السلطات الأمنية، حيث تعرض العديد منهم للضرب والسحل والاعتقال، فقط لأنهم خرجوا يطالبون بحقوق اجتماعية مشروعة تهم التعليم والصحة والشغل، وهي مطالب يشترك فيها جميع المغاربة.
إن جيل “زد” لا يطلب المستحيل وإنما يسعى إلى مستقبل يليق بكرامته عبر تعليم منصف، ورعاية صحية عادلة، وفرص عمل تحفظ انسانيته، وأما تجاهل صوته وقمعه فلن يزيد الأوضاع إلا احتقانا، بينما الإصغاء إليه هو السبيل الأمثل لبناء وطن يتسع للجميع.

عبد ربه

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading