بقلم :امل الطريبق
المملكة المغربية ترفع شعار التنمية المندمجة والمستديمة، وتسخر كل الإمكانات المتاحة لتفعيل هذا الشعار.فجلالة الملك محمد السادس أعزه الله راهن على تبني نمودج تنموي مغربي جديد قادر على رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بلادنا ،كما نادى جلالته الى التفعيل الامثل لمبدأ الحكامة ومكافحة الفساد بالقانون وتطبيقه على كل المتورطين بدون استثناء أو تمييز.
وتعتبر الانتخابات محطة أساسية في مسلسل الديمقراطية ببلادنا،ولبنة من لبنات الصرح التنموي الذي وطد جلالته دعائمه بمختلف المبادرات الاقتصادية والاجتماعية(المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الحماية الاجتماعية ….) وبنية تحتية (طرق،موانئ، قطر فائقة السرعة ،منشآت ثقافية مسارح ،معاهد الموسيقى……)
ومماجاء في خطاب العرش 29 يوليوز2025 دعوة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الى تخليق الانتخابات لأنها تفرز أعضاء مؤسسة الحكومة التي تدبر الشأن العام الأمر الذي يستوجب تاطير العملية الانتخابية قانونا وتنظيما وتعبئة شاملة .وبموجب تكليف جلالته وزير الداخلية بالإشراف عليها شرع السيد عبد الواحد الفتيت في التنزيل الفوري للتوجيهات السديدة لعاهل البلاد لضمان نزاهة الانتخابات،واجتمع برؤساء الاحزاب الممثلة في البرلمان والذين ثمنوا عاليا الخطاب الملكي السامي الذي يشكل خارطة طريق للعمل والاستعداد لربح رهاني الديمقراطية والتنمية.
امهل السيد الوزير الاحزاب الى متم شهر غشت الجاري لتقديم الاقتراحات بشأن الانتخابات في أفق عرضها على البرلمان في الدورة الخريفية.
وكمتتبعة للشان المحلي ورغبة مني في المساهمة في هذا الورش الوطني الهام فإنني اقترح مايلي:
*إعتماد تقطيع انتخابي جديد يوهل بعض المدن لتصبح عمالات واقاليم ومنها القصر الكبير بما تتوفر عليه من امكانات طبيعية وتاريخية وبشرية.
* رفع تمثيلية النساء الى النصف استحضارا لروح الدستور في فصله التاسع عشر.
*تقديم النخب الوطنية والكفاءات المؤهلة لتدبير شؤون المواطنين بتفهم وفعالية
*إشراك الشباب المؤهل في العملية الانتخابية
*أبعاد المفسدين او من تحوم حولهم شبهة الفساد ومنعهم من الترشح .
*واقعية البرامج الانتخابية، وقابليتها للتطبيق والتنزيل
مراعاة المستوى التعليمي في المترشح للانتخابات التشريعية لايقل عن مستوى البكالوريا.
*تعبير المواطنين عن قناعاتهم ومواقفهم بكل حرية ودن استمالاتهم بطرق غير مشروعة. فالموطن الحر بتصويته المسؤول يضفي المصداقية على الانتخابات.
ويجب أن نستحضر جميعآ ان نزاهة الانتخابات شرط أساسي لشرعية الموسسات الانتخابية، وأن تقة المواطنين ومشاركتهم تستوجب تكافؤ الفرص ومواجهة كل التجاوزات والاختلالات التي تؤثر سلبا على هذه العملية المهمة جدا.
