محاولة اغتصاب

27 أغسطس 2025

قصة حقيقية: بقلم ذ. زكرياء الساحلي

في يوم قائظ، وأمام بوابة إحدى الإدارات بمدينة القصر الكبير ، سقطت امرأة فجأة على الأرضى مغمى عليها، حاول ابنها الصغير الذي لم يتحاوز السابعة من عمره إسنادها.
تجمهر الناس حولها، فهرع أحدهم للاتصال بالوقاية المدينة التي حلت بسرعة، أخذت سيدة من الحضور بيد الطفل وطلبت منه ألا يقلق، ثم إلتقطت هاتف المرأة المغمى عليها، فتصفحته فوجدت آخر مكالمة كانت بينها وبين زوجها، اتصلت به فحل سريعا بعين المكان وتسلم الطفل.
بعد أيام، التقت تلك السيدة بالمرأة التي أغمي عليها فسألتها عن حالتها، أجابتها المرأة قائلة إن كارثة كانت ستقع لطفلها بسبب اغمائها، ثم روت لها الحكاية:
ذلك الرجل ليس زوجي بل طليقي، وبعد أن تسلم إبنه لم يرافقه إلى البيت، بل تركه بعد أمتار قليلة في الشارع، طلب منه أن يعود وحيدا.
صعقت السيدة وتابعت الأم بصوت مرير.
اعترض طريقه رجلان، امسك أحدهما بيده الصغيرة، ووضع الآخر يده على كتفه، وأمراه أن يرافقهما.
أدرك طفلي في داخله وبحدس مرير، أنهما يخطفانه وسيغتصبانه وربما قد يقتلانه بعد الانتهاء من فعلتهما أو هكذا أوحيا له.
ورغم الرعب الذي خالج قدميه، إلا أن عينيه كانت تلتفت في وجوه المارة تبحث عن بصيص أمل، عن أحد يعرفه، وحين لمح رجلا مألوفا على الرصيف انفجر صوته الضعيف وتحول إلى صرخة مدوية.
– عمو عيخطفوني عمو عيخطفوني.
ارتبك الرجلان، فأفلتا كتف الطفل ويده، ثم تراجعا إلى الخلف هاربين وسط ذهول المارة.
أما الصغير فقد انطلق يعدو بكل قوته حتى وصل إلى منزله متقطع الأنفاس لكنه سالم ومنتصر.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading