
– بقلم : ذ . حسن أشروي .
عندما اصادف أطفالا صغارا صيفا يمتهنون مهنا صغيرة اغلبها تجارة لمواد بسيطة بين الطرقات والمقاهي تحت أشعة الشمس الحارقة وقد يمتد ذلك ليلا.
اتساءل مع نفسي كيف ينظر هؤلاء الصغار لاصدقائهم الذين يلتقون معهم مجددا بين جدران المدرسة عند بداية الموسم الدراسي بعد أن يحكوا لهم بشكل عفوي عن مكان قضاء عطلتهم الصيفية عند شواطئ البحر؟
اكيد ان المحرومون الصغار لن يظهروا غضبهم بل سيتألمون بصمت وسيتساءلون أنفسهم ما الغاية من دراسة حقوقهم بين جدران القسم ان لم يعيشوها في الواقع؟
الحق في الترفيه قد لا يتوفر لجميع الأطفال لكن يمكن التخفيف من حدة الهوة في مبدأ تكافؤ الفرص لو احسن تدبير الاستفادة من المخيمات الصيفية واستثمرنا مقاعدها لصالح الأطفال الذين يعيشون وضعيات هشة.
الجمعيات التي تنشط في هذا المجال وجب عليها التنقيب على مثل هؤلاء في محيطهم لمنحهم فرصة التخييم ولوبالتناوب ليستفيد أكبر عدد ممكن.
اتمنى. ان. لا تكون تلك الجمعيات تمنح الأماكن الشاغرة لذويهم واقاربهم وباك صاحبي.
على الجهات. الوصية على مشروع التخييم الصيفي للأطفال والشباب السهر على استفادة أكبر عدد ممكن ممن يعانون الهشاشة حتى نخلق نوعا من تكافؤ الفرص بين الأطفال ولكي لا يتمرد أطفال الشوارع و العائلات المحتاجة على ما يدرسونه من حقوقهم وبين ما يعيشون في الواقع.
كل التقدير والاحترام للجمعيات والجهات الوصية التي تعمل جاهدة على استفادة أكبر عدد ممكن من من هم في امس الحاجة للترفيه والتسلية صيفا.