الرسالة 20/الأستاذة مليكة التومي سفيرة الثقافة و المشترك الإنساني.

14 أغسطس 2025
Oplus_131072
  • بقلم : محمد أكرم الغرباوي .

الأستاذة الفاضلة مليكة التومي ، سليلة شرف و علم و تصوف و قانون ، ابنة باب الواد بالقصر الكبير ، ذات عراقة و نسب مع عائلات و أسر قصرية أصيلة ، هكذا سمعت عنك قبل سنوات وأنا مقبل لطنجة لأُدير و أسَيٌِرَ واحد من المهرجانات الكبرى سنة 2013 التي تسهرين على تنظيمها باقتدار كبير ، كان اللقاء بمقهى نساء و رجال التعليم بمعية الفاضل الأستاذ الإعلامي أحمد افزارن و عبد الحفيظ شنكاو و نخبة من المثقفين و ضيوف شرف من دولة فلسطين .
مر المهرجان في أجوائه الكبرى بنجاح أكبر و كان نجاحي يومها أن حضيت بمحبتك وكرمك و نبل تقديرك . فتوالت اللقاءات عبر أمسيات ثقافية و أدبية وفنية فكان صوتك دائم الحضور في أماكن مختلفة لكنه كثير التركيز و التقدير و الإخلاص لمدينتها الفضلى القصر الكبير . فوجدتك مرافعة مدافعة عن تاريخها و شخوصها و أماكنها ، كثيرة الفخر ببناتها و أبنائها وهم يصدحون بالأدب و الفكر و السياسة و الفنون في مناحِِ متعددة بعيدة
الفاضلة الأديبة مليكة التومي
وأنت في مواطن و دول عربية ترفعين المملكة المغربية إسما صعبا مغايرا مميزا مبهرا من خلال مداخلاتك الفخرية متحدثة عن تاريخنا المجيد و تراثتنا العتيد عن الجغرافيا و الانسانية المشتركة . تعلمنا أن المرأة المغربية فخرنا جميعا وهي تمثل البلد و الولد .
وأنت بالعراق و العراق هنا كما هو الحال بمصر و تونس . كنت تؤسسين لثقافة دوام العروبة المشتركة . وانت تحتفي بفلسطين هنا لسنوات و تجعلين فرقة فجر الحرية تطوف المدن و المؤسسات التعليمية و المسارح كنا نحتفي معك بفخر دعمنا و تضامننا و أخوتنا المشتركة .
الأستاذة مليكة التومي و أنت تنهي مسارك المهني أستاذة للغة العربية لم تؤمني أن نهاية الدرس بالقسم هو نهاية الأستاذة ، بل جعلت من الفضاءات العامة درسا مفتوحا للتثقيف و المواكبة و الإنتاج و الدفع بالآخرين
الأستاذة مليكة التومي إمرأة اختارت مناصرة نساء و أطفال الهامش ، و المعنفات و القاصرات و الطالبات في وضعيات اجتماعية هشة ، لم تنزوي للصمت اتجاه الواجب فكانت صوتا متعددا في الحق تشبه الكثير من أبناء أسرتها الدكتورة الزهرة بلفقيه و المرحوم المحامي نور الدين بلفقيه و .وابنه عوض بلفقيه …
اليوم أنت أُمٌََا ثانية و بَابََا كبيرا لمحبات دائمة و أسرة كبيرة تحضن قلوبا مهما اختلفت توحدت بقلبك السموح العطوف العامر
دمت ولتدومي بألف محبة و خير و صحة وعافية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading