
بقلم : محمد اكرم الغرباوي :
الأستاذ و الإطار صلاح الدين البقالي يخلف
Salaheddine Bakkali Yakhlef أتمناك بخير و تألق و إصرار جمالي لمدينة تعتز بك .
لا أظنني قادر على الكتابة بتوغل كبير عن شخصيتكم باعتباركم الإطار المغربي المهلهم للعديد من الشباب ، وكذا لكوني لست ممن جالسوك او سبق لهم الحديث معك بشكل مباشر ومطول ، لكن اعتيادي على ارتشاف قهوتي المسائية لسنوات بمقهى أرينا كان كافيا للتعرف عليك عن بعد أو من خلال نقاش مع أصدقاء مشتركون بيننا كالعزيز فريد الغرباوي و العزيز
Khalil Meskini
، إضافة الى أن المقهى هذه بمثابة فضاء مشترك بين الجميع نتبادل فيها تهاني الأفراح و التعازي و تبريكات العيد و التضامن الاجتماعي أحيانا .
في ضجة الحديث عن فريق المدينة العتيد النادي الرياضي القصري ، وبروز اشكالات و أسئلة سوء التدبير و سقوط الفريق و تشكيل المكتب الجديد ، و تعزيز الانخراط فيه من عدمه .و ثقل الديون ، كنت أسمع عن بزوغ حل من خلال مبادراتك لإنقاذ النادي الرياضي القصري و هنا برز اسم الأستاذ
الإطار صلاح الدين البقالي
كما أن العزيز صديق الطفولة الخليل
المسكيني اقترح علي النظر في المبادرة و تثمينها بعد الإقتناع بها ، هنا أدركتك شهما عزيزا وقد اصطف حولك نخبة من الكرام الشرفاء فاعلين مدنيين و رياضيين و مثقفين … وهنا خبرتك مقتدرا وأنت تدافع عن مسار جديد جدي و نزيه لهذا النادي العريق ، وخبرت من معك و خريطة طريقك التي للأسف كانت أكبر من ثقب زاوية نظر العديد من اللاهثين فقط
الفاضل صلاح الدين البقالي لعلني وأنا أتابع عن بعد و أثمن مبادرتك تلك كنت ترسم لي و لجميع من يحسن القراءة و التأمل طرائق أخرى للتفكير وأنت الخبير الإداري . كنت تعلم سكان المدينة أن من يترك تاريخها من خلال عراقة النادي و يتملص من الدفاع عن هوية المدينة عبره ، وينظر اليه من خلال ماليته فقط هو نفسه من يقتل تنمية المدينة و يقتل مستقبلها و أبطالها و مستقبلهم الرياضي . هو نفسه من يجعل الماضي مطية مآربه الشخصانية .
ولأنك تجرأت و لأنك قدت مبادرة فريدة زمن الصمت الرهيب تستحق أن تكون قدوة الكثيرين ممن اختاروا التفرج و السكون و التصفيق أحيانا للفراغ .
قد تكون المبادرة لحظية ، لكنها أنجبت إلتفافا و جمعا على ثلة صارت فريدة في وقت الغرابة
دمت عزيزا