
ـ بقلم : ذ : محمد أكرم الغرباوي .
الفاضلة أم الخير العسري
سليلة دار علم و تصوف و
عراقة ، شريفة آل العسري حفظك الله
لعل الحديث عنك يطول بطول النسب و عراقة الأسرة و الأصهار ، وكثيرا حينما ينزوي حول التصوف و التاريخ و التراث و اللغة . كيف وقد خبرناك المثقفة و المنافحة المتشبثة بالحوار لا الجدال ، وفتح آفاق التفكير و المعرفة و تبادل الرأي و الحكمة .
خبرناك جميعا زوجة عظيمة لرجل استثنائي عظيم سيدي عبد الإله نخشى Abdel-illah Nakhcha
أدركت كغيري أنك أما عظيمة تؤمن التربية و التوازن وصناعة رجال الغذ .
تعلمنا منك أن ثبات الصادقات يخلق مصافات مختلفة ومبهرة ، وأن الأسرة التي تبنى على الأخلاق و الإيمان المشترك لا تهزها رياح الألم ولا تغذر بها عوامل الفجأة
الفاضلة أم الخير العسري
وأنا في حوار مع الفنان المقتدر سي حسن البراق وهو ينتشي محبة بزخرفة مؤلفك الأدبي الفرناتشي كان كثير التأمل و التدقيق في لوحة الغلاف وهو ينحث بفن رفيع عوالم الرواية في لوحة أنذاك حدثني عن الدقة و الابهار وهو ما جعلني انبهر أيضا لهذا المنحى الجديد في الرواية من سيدة تدرك مبناها و معناها
وتشاء الأقدار أيتها الفاضلة أن أجد روايتك محور الكثير من محادثاتي الهاتفية مع أقرباء جدا من القلب وان نتبادل أسرارها وأن أجوب شوارع المدينة وازقتها و دروبها أنقل لقراءك البعيدون أمكنة الرواية
الفاضلة أم الخير وأنت تكتبين عن الأدب كتبت عن إصرارك في حب المدينة و الترافع عن مجدها و هويتها الثقافية و التراثية ، تعلمينا أن المتمسك بماضيه لا ينسى و تذكره الأماكن و الأزمنة كما أنت
هي روايتك الفرناتشي درس لنا جميعا في التشبت بمشتركنا الجمعي القائم على المحبة و النورانية .
الفرناتشي حاضرة ببيتنا كما هي ببيت كل قارئ مخلص لكاتب او مؤلف لم تنسيه عوالم البهرجة و الأضواء قنديل درب قديم يجمع ألف حكاية و قصة و ذكرى
متعك الله بالصحة و العافية أديبتنا الفاضلة أم الخير العسري و منك الوصال للعزيز على قلبي و أسرتي سيدي عبد الإله نخشى حفظه الله .